مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تنشغل الأسر بتجهيز الزي المدرسي لأبنائها، والذي يختلف تصميمه وألوانه من مدرسة لأخرى، لكن هل تساءلت يومًا عن تاريخ هذا الزي، وكيف تطور عبر الزمن؟ هذا ما سنستكشفه في هذا التقرير، استنادًا إلى معلومات من موقع “pinkvilla”.
متى ظهر أول زي مدرسي في العالم؟
تشير المصادر التاريخية إلى أن أول زي مدرسي موثق ظهر في إنجلترا عام 1222، حيث طُلب من الطلاب ارتداء زي يشبه الرداء يُعرف باسم “كابا كلوزا”، ومع ذلك، لم يظهر الزي المدرسي بشكله الحديث إلا في القرن السادس عشر، عندما فرضت مدرسة مستشفى المسيح الداخلية زيًا رسميًا يتألف من عباءة زرقاء وجوارب صفراء، مما أكسب هذه المدارس لقب “مدارس العباءة الزرقاء”.
أصبح الزي المدرسي لاحقًا مرتبطًا بالطبقة العليا، حيث بدأت المدارس الخاصة والإعدادية في تطبيقه، وكان الطلاب يرتدون قبعة سوداء وبدلة بذيل، واستمر هذا الزي الرسمي حتى عام 1972، وفي الوقت الحاضر، أصبح الزي المدرسي إلزاميًا في المدارس الثانوية والابتدائية في إنجلترا.
تطور الزي المدرسي بعد ذلك ليشتمل على جاكيت ورابطة عنق مصنوعة من القماش السميك، ومع ذلك، حافظت بعض المدارس القديمة على نفس الزي الذي ترتديه منذ مئات السنين.
كيف تطور الزي المدرسي؟
مع مرور الوقت، تطور الزي الرسمي للمرحلة الابتدائية ليصبح عبارة عن مريلة “كاروهات” للطالبات وقميص “كاروهات” بنفس لون المريلة، وبنطلون كحلي للطلاب.
أما الزي الرسمي للمرحلة الإعدادية، فكان يتألف من بلوزة بيضاء للطالبات وتنورة رمادية، في حين كان الطلاب يرتدون قميصًا أبيض وبنطلونًا رماديًا، وفي المرحلة الثانوية، كان زي الطالبات عبارة عن بلوزة بيضاء وتنورة كحلية، بينما كان الطلاب يرتدون بنطلونًا كحليًا وقميصًا أبيض.
ومع مرور الوقت، تطور الزي الرسمي أكثر، وأصبح أكثر تنوعًا في الألوان، حيث تتميز كل مدرسة بزي خاص بها يختلف عن المدارس الأخرى.