أزمة جديدة تلوح في الأفق تهدد استقرار نادي الزمالك، وذلك مع تصاعد حدة الجدل حول ملف تجديد عقد اللاعب الشاب محمد السيد، الذي يبدو أنه يماطل في الاستجابة للعرض المقدم من الإدارة البيضاء لتمديد عقده لخمسة مواسم قادمة
وقد خرج المدير الرياضي، جون إدوارد، برسالة حازمة اللهجة تعكس مدى رغبة النادي في حسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن، وذلك لتجنب تكرار السيناريو المؤلم برحيل النجوم دون مقابل مادي
مماطلة محمد السيد تثير قلق إدارة الزمالك
يتصاعد القلق داخل أروقة القلعة البيضاء بسبب الوضع التعاقدي للاعب محمد السيد، حيث يحق له قانونيًا التوقيع لأي نادٍ آخر خلال شهر يناير القادم، خاصة وأن عقده الحالي سينتهي في صيف عام 2026
ومع انتشار أخبار عن رغبة النادي الأهلي في الحصول على خدماته، بدأت الإدارة تدرك أن تأخره في تجديد العقد يمثل تهديدًا مباشرًا لمشروع الاستقرار الفني الذي يسعى النادي لبنائه
جون إدوارد يتحرك بحزم بعد تجربة زيزو المؤلمة
منذ أن تولى جون إدوارد مسؤولية الملف الرياضي، كانت رسالته واضحة للجميع وهي: لا مجال لتكرار أخطاء الماضي
وخاصة بعد تجربة رحيل أحمد سيد “زيزو” إلى النادي الأهلي في صفقة انتقال حر، الأمر الذي فتح أعين المسؤولين على ضرورة حسم جميع الملفات التعاقدية في وقت مبكر
ولهذا السبب جاءت نبرة التهديد واضحة في حديث جون إدوارد مع محمد السيد، وذلك كنوع من فرض الانضباط ومنع تكرار سيناريو النزيف المجاني للاعبين
هل يكرر الأهلي سيناريو خطف اللاعبين من الزمالك
إن الحديث عن دخول النادي الأهلي طرفًا في المفاوضات مع محمد السيد يزيد من حساسية الموقف وتعقيده
ليس فقط بسبب المنافسة الشرسة بين الناديين، بل لأن جماهير الزمالك لا تزال متأثرة بمرارة خروج زيزو دون مقابل مادي
ومع رغبة اللاعب في التمهل والتفكير، تبدو الأيام القادمة حاسمة ومصيرية، فإما أن يوقع اللاعب على عقد جديد ويستقر وضعه مع الفريق، أو يتحول هذا الملف إلى أزمة مفتوحة تهدد الاستقرار الداخلي للنادي