صرح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا فريدًا في تاريخ الثقافة العالمية، وأكد أن مصر تسعى من خلال هذا الإنجاز العظيم لتمثل منارة حضارية للعالم، حيث أنشأت أكبر متحف في العالم مخصص بالكامل لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة.
المتحف المصري الكبير إنجاز بأيادي مصرية
وفي تصريحات له على هامش حفل الافتتاح، أعرب الوزير بفخر عن أن “بالأيادي المصرية وبالتعاون مع عدة جهات، تمكنا من تنفيذ مشروع سيجذب انتباه العالم” وأشار إلى الأصداء الإيجابية التي بدأت تتوالى من الزوار الذين استمتعوا بما شاهدوه خلال فترة الفتح التجريبي.
طفرة متوقعة في أعداد الزائرين
كشف وزير السياحة أن المتحف المصري الكبير، خلال فترة الافتتاح التجريبي، تمكن من تسجيل أرقام مشجعة بلغت نحو 5 آلاف زائر يوميًا، معربًا عن توقعاته بزيادة هذا العدد بشكل ملحوظ.
توقع أن يصل عدد الزوار إلى 15 ألف زائر يوميًا بعد الافتتاح الرسمي، مما يعني اقتراب عدد الزوار السنوي من 5 ملايين زائر، وهو ما سيشكل خطوة نوعية نحو تعزيز السياحة الثقافية في مصر.
تفرد السياحة الثقافية المصرية
أكد فتحي أن السياحة الثقافية في مصر تمتاز بعمق وتنوع فريد، مما يميزها عن أي وجهة أخرى حول العالم، وأشار إلى حصول مصر مؤخرًا على جوائز عالمية في هذا المجال، حيث كان هناك تقدير خاص من فخامة الرئيس لهذا النجاح والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لمشاريع الآثار والحفاظ على التراث.
مؤشرات نمو واعدة
أوضح الوزير أن أعداد الزوار الأجانب للمناطق الأثرية والمتاحف في مصر، خلال عام 2025، قد تجاوزت بالفعل المليون زائر قبل نهاية العام بشهر ونصف، متوقعًا أن تستمر هذه الزيادة خاصة مع تعزيز الجهود لبناء فنادق جديدة وتطبيق خطط تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف بالكامل.
ريادة وشراكة مع الحفاظ على الأثر
اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تعتبر رائدة في مجال التعاون مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل الخدمات في المواقع الأثرية، لكنه شدد على أن الحفاظ على الأثر نفسه هو الأولوية القصوى، ولا تهاون في ذلك.
حفل افتتاح أسطوري بحضور عالمي
يُشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، الأول من نوفمبر 2025، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في حدث استثنائي يتابعه العالم، بمشاركة 79 وفدًا رسميًا، من بينهم 39 وفدًا رفيع المستوى برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، مما يعكس اهتمامًا دوليًا بالغًا بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني الذي تؤديه مصر.
