«إهمال وتخريب» يطالان معلمًا تاريخيًا في سطيف الجزائرية.. صور تكشف حجم الضرر

عين الفوارة في سطيف، معلم تاريخي وثقافي، يتعرض مجدداً للتخريب، مما أثار استياءً واسعاً في أوساط السكان المحليين والمثقفين على حد سواء، ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الاعتداءات المشابهة التي طالت هذا الرمز العريق، مما يثير تساؤلات حول دوافع الفاعلين وسبل حماية الإرث الحضاري

تكرار فعل التخريب

أفادت مصادر صحفية أن الفاعل هو شخص مخمور، وهو نفسه الذي قام بهذا العمل المشين في السابق، مما يثير الاستغراب والقلق حول تكرار مثل هذه الأفعال من قبل نفس الشخص

وقد سبق للشخص المذكور أن أدين وسجن على خلفية تخريب تمثال عين الفوارة، ولكن بعد خروجه عاد ليكرر جريمته، مما يستدعي مراجعة الإجراءات المتخذة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث

تفاصيل الواقعة والقبض على الفاعل

ذكرت الصحيفة أن التخريب استهدف وجه التمثال، وعلى الفور تحركت مصالح الأمن الحضري الأول، وتمكنت من توقيف الفاعل واقتياده إلى مقر الشرطة للتحقيق معه

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للحادثة، تُظهر عناصر الشرطة أثناء إلقاء القبض على الشاب الذي قام بتحطيم وجه التمثال، مما يعكس الاهتمام الشعبي بهذا الموضوع

سلسلة من الاعتداءات واستنكار شعبي

يُذكر أن هذه الواقعة هي الثالثة من نوعها التي يتعرض لها تمثال عين الفوارة في ولاية سطيف، الأمر الذي أثار موجة استنكار وغضب واسعة بين سكان الولاية، الذين يعتبرون التمثال رمزاً لهويتهم وتاريخهم

في ديسمبر 2022، حاول شاب آخر تحطيم التمثال، وتمكن مواطنون من إيقافه وتسليمه إلى مصالح الأمن، ليتم عرضه لاحقاً على القضاء الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت

وفي ديسمبر 2017، قام شخص قيل إنه يعاني من اضطرابات عقلية بتحطيم صدر التمثال باستخدام مطرقة، وتم توقيفه أيضاً، واستغرق ترميم المعلم آنذاك ستة أشهر كاملة

عين الفوارة.. معلم تاريخي وثقافي

نافورة “عين الفوارة” هي منحوتة فنية مصنوعة من الحجر الأبيض والمرمر، وتزين مدينة سطيف الجزائرية، يعود تاريخ بنائها إلى عام 1898، وتتوسط ساحة الاستقلال، وتعتبر من أبرز معالم المدينة التي تغنى بها الشعراء والأدباء الجزائريون والعرب

المصدر: “النهار” الجزائرية