جميعنا نمر بتلك اللحظات التي نشعر فيها بالشك وعدم الأمان، عندما ينتقدنا أحدهم أو يتجاهل رسائلنا، هذا الشعور طبيعي، خاصةً عندما نكون في حالة ضعف، ولكن ترك هذه العادة دون معالجة قد يؤثر سلبًا على صحتنا النفسية، وعلاقاتنا، وحتى مسيرتنا المهنية، في هذا العصر الذي يتميز بسرعة التواصل، قد تكون الملاحظات قاسية أو يُساء فهمها، لذلك فإن تعلم عدم أخذ الأمور على محمل شخصي هو مهارة ضرورية، فالقدرة على تجاوز الانتقادات لا تعني اللامبالاة، بل تعني أن تصبح أكثر قوة ومرونة، إليكم بعض الطرق العملية لتطوير هذه المهارة، بناءً على نصائح موقع “timesofindia”.
أدرك أن لكل شخص واقعه الخاص
أحد الأسباب الرئيسية لأخذ الأمور بشكل شخصي هو اعتقادنا بأن الآخرين يرون العالم كما نراه نحن، في الواقع، تجارب الناس، ومعتقداتهم، وعواطفهم تشكل شخصياتهم، فإذا هاجمك أحدهم أو تجاهلك، فغالبًا ما يكون ذلك انعكاسًا لعالمه الداخلي وليس بالضرورة بسببك.
توقف قبل أن تتفاعل
عادةً ما يكون رد فعلنا الأول تجاه النقد أو الخلاف عاطفيًا، لذا، التوقف للحظة يمكن أن يساعدك على الانتقال من مجرد رد فعل إلى التفكير والتأمل، فتأخير ردك يمنح عقلك الوقت الكافي لمعالجة مشاعرك، هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في طريقة تعاملك مع المواقف المختلفة.
عزز وعيك بذاتك وقيمتك
عندما يكون تقديرنا لذاتنا منخفضًا، نميل إلى تفسير كل موقف سلبي على أنه هجوم شخصي، فتعزيز تقدير الذات يخلق حاجزًا واقيًا ضد آراء الآخرين، يمكنك تحقيق ذلك من خلال كتابة اليوميات، أو العلاج النفسي، أو حتى ممارسة التأكيدات الإيجابية، كل هذه الأمور تساعد في ترسيخ إيمانك بأن قيمتك لا تعتمد على معاملة الآخرين لك.
لا تفترض نوايا الآخرين
في بعض الأحيان، نبني قصة كاملة بناءً على تعليق عابر أو رسالة مقتضبة أو نظرة خاطفة، بدلًا من ملء الفراغات بافتراضات سلبية، حاول أن تكون أكثر وضوحًا، إذا كان هناك شيء يزعجك، ففكر في طلب التوضيح باحترام، غالبًا ما تنشأ سوء الفهم ليس من الكراهية، بل من ضعف التواصل.
تخلَّ عن الحاجة إلى موافقة الجميع
لن يحبك الجميع أو يتفقوا معك، وهذا أمر طبيعي، فالسعي لإرضاء الجميع ليس مستحيلاً فحسب، بل مرهق أيضًا، الثقة الحقيقية تنبع من توافق أفعالك مع قيمك، وليس من البحث عن تأييد خارجي، والتخلي عن الحاجة إلى أن يفهمك الجميع أو يتقبلك هو أمر ضروري لتحقيق عقلية إيجابية ونمو شخصي.