مصر أم الدنيا، دائمًا وأبدًا، نحن في حب بلدنا مصر، مهما تباينت آراؤنا وتعبيراتنا وأفكارنا، نحن على أرضها وتحت رايتها، تحيا مصر إلى الأبد. نتطلع إلى الحفاظ على مصر العزيزة ونصون النعمة التي نعيش فيها، وطن قوي ومستقر، ونتعرض لحسد الدول المجاورة على هذه النعمة الربانية (مصر المستقرة القوية). خفص الله مصر، وشكرًا لك يا عزيزي مصر، هناك بعض الاستفزازات التي قد تكون ملحوظة في الشارع، ويمكن أن نعتبر كلامنا تنبيهًا للقيادات حول خطورتها، بخلاف قضايا أخرى قد تكون مكتومة أو غير محسوسة.
وعي وصبر من الجميع
نتمنى الخير لبلدنا وندعو الجميع إلى الوعي والصبر، لأن عزيز مصر دائمًا يوصينا (كونوا يدًا واحدة يا مصريين)، هناك مسائل اقتصادية وتعليمية تثير استياء الناس، والصبر كله حبا في عزيز مصر. يمكنك أن تسأل: مثل ماذا؟ سأقول لك يجب أن نتناول بعض النقاط في الاقتصاد والتعليم، لأن هناك تصريحات وإجراءات يجب أن تكون أكثر مسؤولية تجاه الناس والشباب.
معضلات السوق والتضخم
1- تصريحات رؤساء بعض العناصر الإنتاجية بعد زيادة أسعار المحروقات، بأن هناك زيادة في أسعار المنتجات تصل إلى.. وسعر كيلو.. سيصل إلى.. على أي أساس تأتي هذه التصريحات، ولماذا في هذا الوقت تحديدًا، هل تتماشى مع مصلحة الدولة أم تظهر وقت الأزمات لتهييج الناس؟.
الحد الأدنى للأجور وقلق الموظفين
2- تلميحات مواقع التواصل الاجتماعي حول زيادة الحد الأدنى للأجور أصبحت مصدر تساؤلات لدى الناس، هل هناك أسعار أخرى ستزداد؟ لأن كل تحريك للأجور يرافقه زيادة في أسعار المحروقات أو الكهرباء أو المياه أو الخدمات، والموظف يصبح قلقًا من ضريبة كسب العمل، لأن كل زيادة في المرتب تقابلها زيادة في الاستقطاعات الضريبية، ما لم تتدخل الدولة لزيادة حد الإعفاء الضريبي، الموظف بينه وبين نفسه، اعتبروني مستثمرًا وامنحوني مزايا ضريبية، نأمل ألا نترك الناس لمواقع التواصل في هذا الشأن على الرغم من جهود الدولة الكبيرة من أجل الصالح العام.
الأزمات التربوية
3- في مجال التعليم، نحن نرى شبابًا يواجهون خطر الموت، وأبرز مثال هو حادث المعلمين في طريق جرجا – البلينا بسوهاج أمس، وربما هناك حوادث ومشاكل لم تُفصح عنها وسائل الإعلام في محافظات أخرى. إلى متى سيظل الشباب يعانون؟ إداراتهم الأصلية تعاني من عجز لكنهم يعملون في إدارات أخرى لأن العجز فيها أشد، إلى متى ستستمر هذا الأمر رغم استياء الشباب والأهالي؟ بينما ينشغل السلبيون على مواقع التواصل، وكل الانتقادات موجهة للدولة، والسبب هو الروتين الموروث في كل المحافظات وهي الأماكن الأكثر عجزًا. يجب تشغيل هؤلاء في إداراتهم الأصلية طالما هناك نقص، لأنكم فتحتوا باب هجوم عليكم وعلى الدولة، فلماذا؟ لذا، أتمنى تدخلًا سياسيًا حكوميًا عاجلًا في هذا الشأن.
تأخير الإجراءات
4- شباب المعلمين في المرحلة الخامسة لمسابقة الـ30 ألف معلم، لماذا لا نتعجل في الإجراءات ليتمكنوا من استلام أعمالهم مع بدء الفصل الدراسي الثاني،طالما هناك نقص في المعلمين؟ يجب التسريع في الإجراءات حتى لا نفتح المجال للنقاش السلبية، لأن التعطيل أو البطء في بعض الإجراءات يفتح مجالًا للسلبيين للحديث.
ضغط علي الطلاب وأسرهم
5- يجب أن تتدخل الدولة في قرارات وزارة التعليم، حيث يعاني الطالب في مختلف المراحل وضغوط متكررة، وأنا ولي أمر أتمنى التخفيف، فليس هناك يوم دون تقييم أو أداء، لغاية متى ستظل الضغوط؟ طوال السنة كل يوم ضغوط، وابنتي تقول لي: غدًا لدي تقييم كذا وأداء مادة كذا أو اختبار مادة كذا. دعوا الطفولة تأخذ دورها، الكل تحت ضغط، الأسرة، الطالب، المعلم، والمدرسة، والسبب هو سعادة المسؤولين بأن هذه الطريقة تجذب الطلاب للمدرسة، فهل هناك طرق أخرى غير هذه؟ حمى الله مصر، بينا يحمي ربنا الأجهزة الأمنية والسيادية على الصعيد الداخلي والخارجي، ونصلي بأن يكون معهم ويقويهم.
