شهدت أسعار الذهب انطلاقة قوية في بداية الأسبوع، مدعومة بتصريحات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة، في حين سجلت الفضة أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، وذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وتلميحه إلى إمكانية اتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية النقدية.
الذهب يحقق مكاسب ملحوظة
خلال تداولات اليوم الإثنين، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر بنسبة ملحوظة بلغت 1.4%، أي ما يعادل 51.50 دولارًا، لتصل إلى 3757.30 دولارًا للأوقية، مسجلةً بذلك أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الجلسة عند 3761.20 دولارًا، وهو أعلى مستوى سجله العقد الأكثر نشاطًا على الإطلاق.
ارتفاع سعر الذهب الفوري
كما ارتفع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 1%، أي ما يعادل 38.09 دولارًا، ليصل إلى 3723.39 دولارًا للأوقية، وذلك في تمام الساعة 01:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهو أيضًا أعلى مستوى على الإطلاق.
تراجع مؤشر الدولار
في المقابل، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة طفيفة بلغت 0.2%، ليستقر عند 97.46 نقطة.
قفزة كبيرة في أسعار الفضة
وشهدت العقود الآجلة للفضة تسليم شهر ديسمبر قفزة كبيرة بنسبة 2.4%، لتصل إلى 43.98 دولارًا للأوقية، بعد أن لامست مستوى 44.105 دولارًا، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2011، كما صعدت الأسعار الفورية للبلاتين بنسبة 1.1% لتصل إلى 1423.53 دولارًا، وارتفعت أسعار البلاديوم الفورية بنسبة 1.5% لتصل إلى 1172 دولارًا.
ترقب تصريحات مسؤولي الفيدرالي
من المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن اثني عشر مسؤولاً من الفيدرالي هذا الأسبوع، بمن فيهم رئيس البنك المركزي “جيروم باول” غدًا الثلاثاء، في الوقت الذي تتطلع فيه الأسواق إلى مزيد من الرؤى حول توقعات السياسة النقدية، حيث يترقب المستثمرون عن كثب أية إشارات قد تصدر عنهم بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
تأثير خفض الفائدة على المعادن النفيسة
يعزى هذا الارتفاع في أسعار المعادن النفيسة، وخاصة الذهب والفضة، بشكل كبير إلى قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير بخفض أسعار الفائدة، حيث أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، كونه لا يدر عائدًا ثابتًا مثل السندات، كما أن ضعف الدولار، الذي عادة ما يصاحب خفض الفائدة، يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
توقعات باستمرار الاتجاه الصعودي
يتوقع المحللون استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب والفضة على المدى القصير والمتوسط، مدفوعًا بالغموض الاقتصادي العالمي، واستمرار التوترات الجيوسياسية، والتوقعات بمزيد من التحفيز النقدي من قبل البنوك المركزية حول العالم.