«ارتفاع تاريخي» أسعار الذهب تلامس قمة غير مسبوقة

الذهب يحقق قفزة تاريخية، مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين المتزايد بشأن تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، وذلك قبل سلسلة من التصريحات المرتقبة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات التضخم الهامة التي ستصدر هذا الأسبوع.

صعود الذهب الفوري وتسجيل مستويات قياسية

في خضم التداولات النشطة، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة ملحوظة بلغت 0.9%، ليصل إلى 3716.27 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس بالفعل مستوى قياسيًا جديدًا عند 3719.65 دولارًا في وقت سابق من الجلسة، مما يعكس الثقة القوية في المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.

العقود الآجلة للذهب تسجل مكاسب مماثلة

لم يقتصر الارتفاع على المعاملات الفورية، بل امتد ليشمل العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، حيث زادت بنسبة 1.2% لتصل إلى 3751.20 دولارًا، مما يؤكد النظرة الإيجابية طويلة الأجل للذهب في الأسواق.

تحليل الخبراء وتوقعات بمزيد من الارتفاع

أشار جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو. بي. إس، إلى أن الذهب مهيأ لمواصلة مسيرته الصعودية، متوقعًا تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال هذا الأسبوع، مع إمكانية تلميح مسؤولي الاحتياطي الاتحادي إلى تبني سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كبديل استثماري.

ترقب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الاتحادي

تتجه الأنظار نحو سلسلة من التصريحات التي سيصدرها مسؤولو البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع، وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول اليوم الثلاثاء، حيث يترقب المستثمرون بشغف أي إشارات قد توضح التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية، وتأثيرها المحتمل على أسعار الذهب.

أهمية بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي

تولي الأسواق اهتمامًا خاصًا لبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، المقرر صدورها يوم الجمعة، حيث يعتبر هذا المؤشر بمثابة مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الاتحادي، ويؤثر بشكل مباشر على قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة.

توقعات السوق بشأن تخفيضات أسعار الفائدة

بعد قرار الاحتياطي الاتحادي الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأربعاء الماضي، وترك الباب مفتوحًا أمام مزيد من التيسير النقدي، يتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين للفائدة هذا العام، بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر، مع احتمالات تبلغ 93% و81% على الترتيب، وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لسي. إم. إي.