لا تزال قضية الطفل محمد قيس حيدر، الذي اختُطف في الثامن من أكتوبر الماضي من أمام مدرسته في اللاذقية، تثير تفاعلاً واسعًا بين السوريين على السوشيال ميديا.
فرغم إطلاق سراحه في الأول من نوفمبر، لا يزال محمد محور الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن فرحتهم بعودته، بينما شكك البعض في تفاصيل القضية، وزعموا أنها مجرد خلافات عائلية، في حين انتقد قلة من المعلقين الطفل بسبب وزنه.
### عم الطفل يوضح ملابسات القضية
أخيرًا، قرر عروة الحيدر، عم الطفل، الخروج عن صمته، ونشر توضيحًا على حسابه في فيسبوك مساء الأحد، كاشفًا بعضًا مما حدث، ومؤكدًا أن محمد خُطف من قبل عصابة وتم نقله إلى إدلب.
وأشار عروة إلى أن الخاطفين قد يكونون من أي محافظة سورية، مثل اللاذقية أو حلب أو حمص أو طرطوس، ولكنهم نقلوه إلى إدلب بهدف التمويه، وأضاف أن العائلة تفضل عدم الخوض في تفاصيل عملية الخطف، وترك الأمر للجهات المختصة، مؤكدًا أن الأهم هو عودة محمد سالمًا.
الطفل محمد (صورة متداولة على مواقع التواصل)
### مطالب بوقف التنمر
كما أكد عم الطفل أن الأجهزة الأمنية بذلت جهودًا كبيرة، ولكن “الطريق كان طويلاً”، موضحًا أن العائلة فضّلت اختيار “الطريق الأسهل والأسلم” لضمان سلامة محمد، وهو ما فسره البعض بدفع فدية للخاطفين، وأضاف أن “العصابات موجودة في كل دول العالم”، وأن وصولهم إلى إدلب “لا يعني أننا نتهم أحدًا”.
ودعا عروة الحيدر الجميع إلى ترك الطفل وشأنه، مطالبًا بـ “الكف عن تناولنا وتناول الطفل والتنمر عليه”، مؤكدًا أن “يكفيه ويكفينا ما عانيناه طوال مدة الخطف”.
يذكر أن وزارة الداخلية السورية كانت قد صرحت في مؤتمر صحفي بأنها تعاملت مع 42 بلاغًا عن حالات خطف في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، وتبين أن حالة واحدة فقط كانت بالفعل عملية اختطاف، دون الإشارة إلى قضية محمد حيدر.
هذا المقال لا ينتمي لأي تصنيف.
