تواصل قضية مقتل أطفال الهرم وأمهم كشف تفاصيل مروعة يوماً بعد يوم، هذه الجريمة التي هزت منطقة اللبيني في فيصل، وتركزت عليها أنظار الشارع المصري، ومع استمرار التحقيقات من قبل النيابة العامة، أدلى والد الضحايا بشهادة مفاجئة قد تؤثر بشكل كبير على سير القضية، حيث كشف عن مكالمة هاتفية غامضة تلقاها قبيل الحادث، بينما تتواصل اعترافات المتهم التي قدمت صورة كاملة لجريمة بدأت بنزوة وانتهت بمأساة دموية.
خيط جديد ومكالمة هاتفية غامضة
أمام جهات التحقيق، أعلن والد الضحايا عن حدث مثير يتعلق برقم غريب تواصل معه لمرة واحدة فقط في العاشر من سبتمبر عام 2025، حيث أخبره المتصل المجهول بمعلومات دقيقة عن زوجته، تجاوزت معرفته بها، وطالبه بتطليقها بمزاعم أنها لم تعد ترغب فيه، وأفاد الأب المكلوم بأنه حاول الاتصال بالرقم عدة مرات بعد ذلك، لكنه وجد الهاتف مغلقًا، مما دفعه لتحرير محضر في شرطة الاتصالات لكشف هوية المتصل.
اعترافات المتهم من علاقة عابرة إلى جريمة بشعة
في هذا السياق، قررت جهات التحقيق تجديد حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعد جلسة استجواب استمرت لأكثر من 12 ساعة، حيث أدلى خلالها باعترافات تفصيلية، زعم فيها أن ما حدث كان مجرد نزوة شيطانية تحولت إلى مأساة، كما أكد أنه مطلق وليس لديه أطفال، وأن علاقته بالضحية بدأت منذ 3 شهور، وكان يعتقد أنها علاقة عابرة، لكن الأمور تطورت، مشيراً إلى أنه استغل شكواها من خلافاتها الزوجية وعرض عليها الإقامة معه في شقة بالهرم، فاتفقوا على ذلك وأتت مع أطفالها.
خوف من الفضيحة يدفعه لارتكاب المذبحة
أضاف المتهم في اعترافاته أنهما ادعيا أمام الأطفال أنهما متزوجان، حتى كانوا ينادونه بلقب “بابا” لتجنب إثارة الشبهات، خصوصًا أن الابن الأكبر كان في سن يسمح له بفهم طبيعة العلاقة، وأشار إلى أن الخلافات بدأت عندما طلبت منه الزواج رسميًا بعد حصولها على الطلاق، ولكنه رفض، مما جعله يشك في سلوكها، فقرر التخلص منها ومن أطفالها خوفًا من الفضيحة وكشف أمره.
تفاصيل التخلص من الضحايا بدم بارد
بالنسبة لطريقة تنفيذ الجريمة، أفاد المتهم بأنه قرر إنهاء حياتها بهدوء، فوضع لها السم في كوب عصير، وبعد وفاتها بيومين، تخلص من اثنين من أطفالها بنفس الطريقة، أما الطفل الثالث، فقد ألقي به في الترعة، وبرر جريمته بمخاوفه من أن يكشف الأطفال عن فعلته بعد وفاة والدتهم، لذا قرر ألا يترك خلفه أي شاهد على جريمته.
النيابة العامة تواصل تحقيقاتها الموسعة
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية، حيث طلبت تقارير مفصلة من خبراء الأدلة الجنائية حول فحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم لكشف أي رسائل أو مكالمات متبادلة مع الضحية، كما تنتظر تقرير المعمل الكيميائي حول المادة السامة التي استخدمها في جريمته، تمهيدًا لإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لتوقيع أقصى العقوبات على المتهم.
