افتتح هشام عكاشة، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، رسميًا بنك مصر جيبوتي، كأول كيان مصرفي تابع للبنك في منطقة شرق إفريقيا، وشهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى، ضم رئيس وزراء جمهورية جيبوتي عبد القادر كامل محمد، وعبد الرحمن رأفت سفير جمهورية مصر العربية في جيبوتي، وأحمد عثمان محافظ البنك المركزي الجيبوتي، وحسام عبد الوهاب نائب الرئيس التنفيذي لبنك مصر ورئيس مجلس إدارة بنك مصر جيبوتي، ومحمد عفيفي المدير التنفيذي لبنك مصر جيبوتي، بالإضافة إلى نخبة من كبار الشخصيات المصرفية والاقتصادية من كلا البلدين.
تعزيز الوجود المصري في أفريقيا وتعميق العلاقات الاقتصادية
يأتي إطلاق بنك مصر جيبوتي كخطوة استراتيجية ضمن رؤية بنك مصر للتوسع وتعزيز حضوره في القارة الإفريقية، ويهدف البنك إلى دعم جهود الدولة المصرية الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الإفريقية الشقيقة، كما يسعى البنك إلى ترسيخ مكانته كأحد أبرز المؤسسات المالية الوطنية الداعمة للتنمية الإقليمية وتعزيز التكامل الإفريقي، وقد تم اختيار جيبوتي تحديدًا لما تتمتع به من موقع استراتيجي متميز، يجعلها نقطة وصل حيوية بين إفريقيا وآسيا والعالم العربي.
وصرح عبد الرحمن رأفت، سفير جمهورية مصر العربية في جيبوتي، بأن الافتتاح الرسمي لبنك مصر جيبوتي يمثل تتويجًا للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في أبريل 2025، والتي شكلت منعطفًا هامًا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار السفير إلى أن البيان المشترك الصادر عن الزيارة تضمن توجيهًا من الرئيسين المصري والجيبوتي باستكمال افتتاح بنك مصر جيبوتي، تأكيدًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يثري السوق المصرفي الجيبوتي المستقر والواعد، وأعرب عن سعادته بتحقيق هذا التوجيه على أرض الواقع، بما يعكس قوة العلاقات والتعاون بين مصر وجيبوتي.
جسر للتعاون المالي والاستثماري بين مصر وجيبوتي
أكد السفير المصري أن بنك مصر جيبوتي سيلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون المالي والاستثماري بين البلدين، وسيسهم في تنشيط حركة التجارة البينية وتسهيل تدفق الاستثمارات، بالإضافة إلى تمويل المشروعات الإنتاجية والخدمية والتنموية في جيبوتي، ودعم انفتاحها الاقتصادي المتزايد، كما أعرب عن تطلعه إلى أن يضطلع البنك بدور فاعل في دعم القطاع المصرفي الجيبوتي، من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك مصر أن تأسيس بنك مصر جيبوتي يعكس الدور الوطني للبنك كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، وأشار إلى أن تواجد البنك في جيبوتي لا يقتصر على تقديم الخدمات المصرفية التقليدية، بل يهدف إلى تعزيز حركة التجارة والاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة شرق إفريقيا، وذلك من خلال توفير مجموعة متكاملة من الحلول المالية والتمويلية المبتكرة، وأضاف أن وجود البنك في جيبوتي سيعزز العلاقات التجارية المتنامية بين جيبوتي ودول المنطقة، وخاصة مصر والإمارات وأوروبا.
أعرب أحمد عثمان، محافظ البنك المركزي الجيبوتي، عن تفاؤله بأن افتتاح بنك مصر في جيبوتي يمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويأتي استكمالًا لمسيرة طويلة من الصداقة والتعاون المثمر، القائم على الثقة المتبادلة والتضامن والرؤية المشتركة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.
تطوير بيئة مالية مستقرة ومبتكرة في جيبوتي
أشاد محافظ البنك المركزي الجيبوتي برؤية القيادة المصرية وإدارة بنك مصر، اللتين أدركتا الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لجيبوتي، باعتبارها بوابة رئيسية إلى أسواق شرق ووسط إفريقيا، ومنصة تربط رؤوس الأموال العربية بالإفريقية والآسيوية، وأكد أن البنك المركزي الجيبوتي يواصل جهوده لتطوير بيئة مالية مستقرة ومبتكرة، ترتكز على التحول الرقمي، وتعزيز الشمول المالي، والالتزام بالمعايير الدولية، بما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من التكامل الإقليمي والنمو المستدام، وأكد أيضًا أن وجود بنك مصر في جيبوتي سيسهم في تعميق الروابط بين الأسواق المصرية والجيبوتية والإفريقية، وسيفتح آفاقًا جديدة للتبادل التجاري ونقل الخبرات والتكنولوجيا، مما يعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
