
عبّر الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن معارضته الشديدة لاستخدام تعبير “الإخوة المسيحيون” في الخطابات الرسمية والاحتفالات، مؤكدًا أن هذه التعبيرات تتعارض مع جوهر الوطنية الحقيقية وتسهم في ترسيخ التمييز الديني، بينما تتطلب الدولة الحديثة أن تقوم على مبادئ المساواة والمواطنة.
### تكريس التمييز الديني
أكد عيسى رفضه لتعبيرات مماثلة مثل “الإخوة المسلمون”، مشددًا على أن الانتماء إلى الوطن لا يجب أن يقتصر على فئة أو مذهب معين.
### ربط الوطنية بالدين يفسد الانتماء
أشار الإعلامي إبراهيم عيسى إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في محاولات ربط الوطنية بالدين، وهي ممارسة يعتبرها مفسدة لمفهوم الانتماء، وكأن الولاء الحقيقي للأوطان لا يتحقق إلا على أساس إيماني. وأضاف أن هذا التوجه يميل إلى:
* إدخال الدين في مسائل يجب أن تبقى خارجه.
* الأوطان كيانات اعتبارية لا تخضع للحساب الأخروي.
* لا يمكن تصنيف الأوطان ضمن “جنة” أو “نار”، مما ينفي وجود ما يسمى بالدولة الدينية بمفهومها الطائفي.
### الدول المعاصرة لا تنتمي لدين محدد
أوضح الإعلامي إبراهيم عيسى رؤيته بأن الدول المعاصرة لا تنتمي إلى دين معين، بل تعتمد على العقد الاجتماعي والمواطنة، حتى لو كانت غالبية سكانها من خلفيات دينية معينة، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو أتباع ديانات أخرى أو حتى ملحدين. وأكد في ختام حديثه على:
* أنه من الخطأ اختزال حب الوطن في إطار الانتماء الديني.
* هذا النهج ساهم على مر السنين في فتح المجال أمام التيارات المتطرفة للهيمنة تحت غطاء مزيف للوطنية.