
الأمير وليد بن خالد في ذمة الله, الأمير خالد بن طلال، والد الفقيد، يكشف تفاصيل جديدة عن حالة نجله الصحية والإنسانية خلال فترة مرضه, مؤكدًا أن الأمر لم يقتصر على فقدان الوعي التام كما تصوره البعض, بل كان هناك الكثير مما خفي عن الإعلام
### تواصل الأمير النائم مع محيطه رغم الغيبوبة
في مكالمة هاتفية مؤثرة مع الدكتور جمال شعبان في برنامجه “قلبك مع جمال شعبان”، أوضح الأمير خالد بن طلال أن نجله لم يكن في غيبوبة دماغية كاملة كما أشيع, بل كان يبدي تفاعلاً ملحوظًا وإراديًا في فترات متباعدة, خاصة عند التحدث إليه أو لمس يده
وأضاف أن العائلة لاحظت في مرات عديدة استجابات حقيقية تتجاوز مجرد ردود الأفعال العصبية, مثل تحريك اليدين أو بعض التغيرات الطفيفة في تعابير الوجه, “هذا كان يمنحنا الأمل, لأننا كنا نشعر بأنه يسمعنا ويتفاعل معنا, حتى وإن لم يكن قادرًا على الكلام أو الحركة بشكل كامل”, على حد تعبيره
### أربعة أشهر بدون أجهزة تنفس صناعي
من بين الأمور اللافتة التي كشف عنها والد الأمير الراحل, أن ولده قضى الأشهر الأربعة الأخيرة من حياته وهو يتنفس بصورة طبيعية دون الحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي, وهو ما يعكس كفاءة وظائف الجسم الحيوية بشكل مقبول رغم طول فترة الغيبوبة
وأشار إلى أن هذه المرحلة كانت مختلفة عن السنوات التي سبقتها, إذ ظهرت على الأمير وليد بعض علامات التحسن الطفيف, مما عزز آمال العائلة في شفائه, قبل أن يقضي الله أمره ويتوفاه في الوقت المقدر
### الوفاة لم تكن نتيجة إيقاف الأجهزة الطبية
وردًا على الشائعات التي تحدثت عن أن الأجهزة الطبية هي التي كانت تبقي نجله على قيد الحياة, صرح الأمير خالد بن طلال قائلاً: “لو كانت الأجهزة هي التي تتحكم في حياته, لما فارقت روحه جسده إلا بإذن الله”, مؤكدًا أن الوفاة لم تحدث نتيجة إيقاف أي نوع من الدعم الطبي, بل كانت قضاء وقدر بعد رحلة طويلة من الصبر والدعاء والأمل
كما ناشد الجميع بالتوقف عن تداول الأخبار غير الدقيقة أو التخمينات حول حالة الفقيد, مضيفًا: “الله وحده يعلم ما مررنا به, وهو الذي كتب النهاية في الوقت الذي رآه مناسبًا, ولا يسعنا إلا التسليم بقضائه”
### رسالة شكر وتقدير
وفي ختام حديثه, عبر الأمير خالد عن امتنانه للشعوب العربية التي واسته وقدمت له التعازي, مؤكدًا أن هذا التفاعل الإنساني كان له بالغ الأثر في تخفيف مصاب العائلة في لحظة الفقد الأليمة
واختتم قائلاً: “نحمد الله على كل شيء, ونشكر كل من دعا لنا أو كتب كلمة طيبة في حق ابني, الذي عاش في الغيبوبة عشرين عامًا لكنه ظل حيًا في قلوبنا حتى الرمق الأخير”
رحم الله الأمير وليد بن خالد وأسكنه فسيح جناته