أثار ظهور أسطول من سيارات إسعاف بورش كايين التابعة لهيئة الرعاية الصحية المصرية جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خلال مشاركتها في التغطية الطبية لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة، إذ أبدى البعض إعجابهم بالتطور الملحوظ في الخدمات الطبية، بينما طرحت فئة أخرى تساؤلات مشروعة حول جدوى استخدام سيارات بهذه الكلفة المرتفعة في القطاع الإسعافي ومدى مناسبتها للظروف في الشارع المصري.
شراكة مع القطاع الخاص دون تحميل الدولة أعباء مالية
في ظل هذا الجدل، أوضح مصدر مسؤول بهيئة الرعاية الصحية، في تصريحات خاصة، أن توفير وتجهيز هذه السيارات المتطورة تم بالتعاون مع القطاع الخاص، دون أن تتحمل موازنة الهيئة أو الدولة أية أعباء مالية، هذه الخطوة تهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمشاركين في الفعاليات الكبرى.
سيارات إسعاف بورش كايين
تداول المستخدمون صورًا ومقاطع فيديو تظهر ثلاث سيارات على الأقل من هذا الطراز الفاخر، حيث قُدرت القيمة الإجمالية لكل سيارة بعد تجهيزها بالكامل بما يتراوح بين 20 إلى 30 مليون جنيه مصري، ولم تقتصر فخامة هذه السيارات على مظهرها الخارجي، بل تميزت أيضًا بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بالإسعاف والطوارئ، مثل جهاز الأشعة فوق الصوتية المحمول، والدرموسكوب، وكاميرا القزحية، والأوتوسكوب، بالإضافة إلى منظومة مراقبة المريض Lifebot Link، وغيرها من التقنيات الحديثة.
خطوة نحو أحدث وسائل النقل الطبي العالمية
أكدت هيئة الرعاية الصحية في بيان رسمي أن هذه الخطوة الاستثنائية تأتي ضمن توجه استراتيجي جديد يهدف إلى استخدام أحدث وسائل النقل الطبي المعتمدة عالميًا، وأشارت الهيئة إلى أن الهدف الأساسي هو تعزيز سرعة الاستجابة للحالات الحرجة، ورفع جودة الخدمات الإسعافية المقدمة، لتتوافق مع أعلى المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال الحيوي.
تقنيات متطورة لإنقاذ الأرواح
أوضحت الهيئة أن هذه السيارات ليست مجرد وسيلة نقل فاخرة، بل هي وحدات رعاية مركزة متنقلة، مزودة بتقنيات متطورة تتيح التواصل المباشر والفوري مع غرف الطوارئ المركزية في المستشفيات، مما يمكن الأطباء من تشخيص الحالات بدقة عالية، ويبدأ الأطباء بتلقي التوجيهات العلاجية اللازمة أثناء عملية نقل المريض، وهو ما يمثل عاملًا حاسمًا في إنقاذ حياة الكثيرين من الحالات الحرجة والطارئة.
