أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الاستثمار في إعداد البطل الأولمبي يمثل ضرورة حتمية، رغم التكلفة الكبيرة، موضحًا أن الرياضة اليوم تحولت إلى صناعة متكاملة، تحقق عوائد اقتصادية واستثمارية ضخمة، وأشار إلى أن الوزارة تعمل على وضع خطط مالية وتسويقية محكمة، بهدف دعم الرياضيين من خلال الاستفادة من الموازنة العامة، والرعايات التجارية، والمساهمات المجتمعية.
خطة استراتيجية طويلة الأمد للنهوض بالرياضة المصرية
أوضح صبحي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “ستوديو إكسترا” على شاشة إكسترا نيوز، أن الوزارة تتبنى خطة عمل طموحة بدأت في عام 2018، وتمتد حتى أولمبياد 2028 و2032، وتشتمل هذه الخطة على برامج تدريبية متنوعة، تتضمن الرعاية التعليمية والمجتمعية، بالإضافة إلى القياسات البدنية والعلمية المتطورة، مثل الاستعانة بمشروع الجينوم المصري، لتحديد القدرات الجينية والبدنية الكامنة لدى اللاعبين.
تنسيق متكامل مع اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية
أشار وزير الرياضة إلى وجود تنسيق كامل ومستمر مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحادات الرياضية المختلفة، بهدف تصميم برامج متخصصة، تستهدف اللاعبين الذين يمتلكون القدرة على المنافسة بقوة، وتحقيق ميداليات في المحافل الدولية.
متابعة دقيقة لمستوى أداء اللاعبين
أضاف صبحي أن الخطة تتضمن متابعة دقيقة ومستمرة لمعدلات الأداء الفني والبدني للاعبين، من خلال تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في البطولات الدولية، وأكد أن الاتحادات الأولمبية الثلاثين تعمل وفق أولويات محددة وواضحة، مع التركيز بشكل خاص على ثمانية اتحادات أساسية، من بينها المصارعة، ورفع الأثقال، والتايكوندو.
نتائج مبهرة تعكس نجاح خطط الإعداد
أكد وزير الرياضة أن النتائج المميزة التي حققتها المنتخبات المصرية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، تمثل مؤشرات قوية على نجاح خطط الإعداد المتبعة، حيث حققت المنتخبات في ألعاب مثل رفع الأثقال، والتايكوندو، والسلاح، والخماسي الحديث، والهوكي، نتائج متميزة على المستويين الإفريقي والعالمي، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات تؤكد أن التطوير الرياضي في مصر أصبح قائمًا على التخطيط العلمي السليم، وليس مجرد صدفة، وأن المستقبل القريب سيشهد تحقيق المزيد من الإنجازات على يد الأبطال المصريين.