
يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية الـ 44 لزفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا، ذلك الحدث الأسطوري الذي أقيم في كاتدرائية سانت بول بلندن، ووصف بـ “زفاف القرن” وشاهده الملايين حول العالم، تحديدًا أكثر من 750 مليون شخص في 74 دولة مختلفة، مما جعله مناسبة تاريخية لا تُنسى،
### قمة شعبية العائلة المالكة
كان ذلك الزفاف الملكي ذروة شعبية العائلة المالكة البريطانية، فتم إعلان عطلة رسمية احتفاءً بهذه المناسبة، وشاهد ما يقارب 28,4 مليون بريطاني مراسم الزواج عبر شاشات التلفزيون، بينما احتشد نحو 600 ألف شخص في شوارع لندن للمشاركة في الاحتفالات, هذا التفاعل الجماهيري الكبير يعكس مدى الحب والتقدير الذي كانت تحظى به العائلة المالكة في تلك الفترة، ومدى الاهتمام العالمي بهذا الحدث الاستثنائي,
### خلف الأبواب المغلقة
على الرغم من البهجة والاحتفالات الظاهرة، لم تكن الأمور تجري بسلاسة خلف الأبواب المغلقة، حيث بدأت تظهر همسات وشائعات حول الخيانات والمشاكل الزوجية التي كانت تعصف بالعلاقة بين تشارلز وديانا, هذه الأخبار المتداولة أثارت تساؤلات وقلقًا لدى الجمهور حول مستقبل هذا الزواج الذي بدا مثاليًا للوهلة الأولى,
### نظرة من داخل القصر
كشف الكاتب الملكي جايلز براندريث، المقرب من الأمير فيليب، عن تفاصيل حصرية من داخل القصر، موضحًا أن الملكة إليزابيث والأمير فيليب كانا على دراية كاملة بجوانب الأزمة بين تشارلز وديانا، وكان لديهما تعاطف مع كلا الطرفين, ومع ذلك، فضّلا البقاء صامتين ومتحفظين، ربما حرصًا منهما على الحفاظ على صورة العائلة المالكة وهيبتها، وتجنبًا لتفاقم الأمور,
### محاولات إنقاذ العلاقة
في صيف عام 1992، وبعد تفاقم الأزمة، وافقت الملكة على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإنقاذ العلاقة المتدهورة, تزامن ذلك مع نشر صحيفة “صنداي تايمز” لمقتطفات من كتاب “ديانا: قصتها الحقيقية” للكاتب أندرو مورتون، والذي استند إلى تسجيلات صوتية مسجلة للأميرة الراحلة, هذه الأحداث المتسارعة زادت من الضغوط على العائلة المالكة، وعقّدت من فرص التوصل إلى حل للأزمة,
### تدخل الأمير فيليب ومحاولات التوسط
على الرغم من محاولات الأمير فيليب للتوسط وإرسال رسائل إلى ديانا، إلا أن هذه الرسائل أثارت انفعالاتها، وقامت بمشاركتها مع صديقاتها، مما أدى إلى تفاقم الوضع, في النهاية، لم تنجح جهود الوساطة، وفشلت العائلة المالكة في تجنب الانفصال الذي كان يلوح في الأفق,
### الانفصال والطلاق
انفصل تشارلز وديانا رسميًا في عام 1996، بعد 15 عامًا من الزواج، واستمر كلاهما في أداء واجباتهما الملكية لفترة من الوقت, كان هذا الانفصال بمثابة صدمة للجمهور، ونقطة تحول في نظرتهم إلى العائلة المالكة,
### زواج تشارلز وكاميلا
في عام 2005، تزوج الأمير تشارلز من كاميلا باركر بولز في حفل مدني، تبعه قداس ديني في كنيسة سانت جورج، ووصفت وسائل الإعلام هذا الزواج بأنه “حكاية خرافية للكبار”, هذا الزواج شكّل بداية فصل جديد في حياة الأمير تشارلز، وإشارة إلى إمكانية تحقيق السعادة والاستقرار بعد سنوات من الصعوبات والتحديات,
### تحديات مشتركة ونهاية سعيدة
يحتفل الملك تشارلز وكاميلا هذا العام بمرور 20 عامًا على زواجهما، وقد واجها معًا العديد من التحديات، بما في ذلك وفاة الملكة إليزابيث الثانية والأمراض التي ألمت بالملك, يبدو أن الملك تشارلز قد وجد أخيرًا نهاية سعيدة لحكايته، بعد سنوات من التقلبات والصعاب,