«خطوة لدعم المبدعين» فيسبوك تطلق تحديات للمعجبين وشعارات مخصصة لصناع المحتوى

أطلق فيسبوك مؤخرًا حزمة من الميزات الجديدة المصممة لتعزيز التواصل بين المعجبين وصناع المحتوى المفضلين لديهم، وتتضمن هذه الميزات “تحديات المعجبين” وشارات مخصصة لأبرز المعجبين، مما يمثل خطوة استراتيجية لفيسبوك نحو تعزيز مكانته كمنصة تفاعلية للمبدعين.

تحديات المعجبين: منصة جديدة للإبداع والتفاعل

تتيح ميزة “تحديات المعجبين” لصناع المحتوى فرصة فريدة لإلهام جمهورهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة، حيث يمكن للمبدعين توجيه دعوات لمتابعيهم لإنشاء محتوى مرتبط بتحديات محددة، سواء كان ذلك من خلال مقاطع فيديو قصيرة أو منشورات مكتوبة، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”.

لتحفيز المشاركة وتشجيع المنافسة الإيجابية، يعرض فيسبوك وسم التحدي في قائمة المتصدرين، مما يسمح للمشاركين بتتبع أداء محتواهم ورؤية مدى تفاعل الجمهور معه، ويُصنّف هذا الترتيب المشاركات بناءً على عدد التفاعلات التي تحصل عليها، مما يخلق حافزًا إضافيًا للمشاركة والإبداع.

تستلهم هذه الميزة من النجاح الكبير الذي حققته التحديات المماثلة على منصات الفيديو القصيرة مثل “تيك توك” و”إنستغرام ريلز”، حيث يشارك المستخدمون في تحديات الرقص أو يستخدمون مقاطع صوتية رائجة، ويسعى فيسبوك إلى تحويل هذا التوجه إلى ميزة رسمية من خلال إنشاء صفحة مخصصة لتحديات صناع المحتوى، مما يسهل على المستخدمين اكتشاف التحديات والمشاركة فيها.

على سبيل المثال، اقترح فيسبوك على أحد صناع المحتوى المتخصصين في الطبخ دعوة متابعيه للاحتفال بقدوم فصل الخريف من خلال مشاركة فيديوهات لوصفاتهم المفضلة التي تتضمن القرع العسلي، ويشجع هذا النوع من التحديات على الإبداع والمشاركة المجتمعية.

وقد قام كالين ألين، وهو صانع محتوى لديه 3.6 مليون متابع على فيسبوك، بتجربة هذه الميزة من خلال تحدٍّ يطلب من المتابعين إنشاء فيديوهات تعبر عن أحلامهم وأهدافهم، وقد حصد هذا التحدي حوالي 520 مشاركة، مما يدل على الإقبال الكبير من المستخدمين على هذه النوعية من التحديات.

وفقًا لبيانات ميتا، فقد قدم المتابعون 1.5 مليون مشاركة في التحدي خلال الأشهر الثلاثة الماضية أثناء اختبار الميزة، مما يؤكد نجاحها وإمكاناتها الكبيرة في تعزيز التفاعل على المنصة.

شارات مخصصة لأبرز المعجبين: تقدير وتفاعل شخصي

بالإضافة إلى تحديات المعجبين، يتيح فيسبوك لصناع المحتوى تخصيص شارات “أبرز المعجبين” التي تظهر بجوار أسماء المستخدمين الأكثر تفاعلاً مع محتواهم، وتعتبر هذه الشارات وسيلة لتقدير المعجبين الأكثر ولاءً وتفاعلًا، وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى مجتمع صانع المحتوى.

بدلاً من الاكتفاء بلقب “معجب رئيسي”، يمكن للمعجبين الحصول على لقب مخصص يعكس اهتماماتهم أو تفضيلاتهم، مما يزيد من جاذبية هذه الشارات ويعزز من قيمتها لدى المستخدمين.

وقد قام العديد من المشاهير، مثل كاردي بي وجاي بالفين، بتفعيل شارات مخصصة لمعجبيهم، مما يعكس أهمية هذه الميزة في تعزيز العلاقة بين المشاهير وجمهورهم.

فيسبوك ومنصات صناع المحتوى: نظرة مستقبلية

على الرغم من أن فيسبوك لا يعتبر تقليديًا منصة تركز على صناع المحتوى بنفس القدر الذي يركز عليه إنستغرام، الذي احتفل مؤخرًا بوصول عدد مستخدميه النشطين شهريًا إلى 3 مليارات، إلا أن هذه التحديثات الجديدة تشير إلى أن ميتا تسعى إلى تغيير هذه النظرة.

تهدف ميتا من خلال هذه الميزات إلى تشجيع المعجبين على اعتبار فيسبوك منصة جادة للتفاعل مع المبدعين، وتعزيز مكانته في هذا المجال التنافسي.

صُممت هذه الميزات خصيصًا لزيادة التفاعل الحقيقي بين المستخدمين، ففي الأسبوع الماضي، أعلنت ميتا عن إطلاق موجز فيديو شبيه بـ “ريلز” على تطبيق ميتا للذكاء الاصطناعي، والذي يعتمد بشكل كامل على مقاطع الفيديو المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مما يوضح التوجه نحو دمج التكنولوجيا المتقدمة مع التفاعل البشري.

جدول مقارنة بين الميزات الجديدة وتأثيرها المتوقع:

الميزة الوصف التأثير المتوقع
تحديات المعجبين تتيح لصناع المحتوى حث المتابعين على مشاركة محتوى مرتبط بتحديات محددة. زيادة التفاعل والمشاركة المجتمعية، واكتشاف المواهب الجديدة.
شارات مخصصة لأبرز المعجبين تسمح لصناع المحتوى بتقدير المعجبين الأكثر ولاءً وتفاعلاً من خلال شارات مخصصة. تعزيز العلاقة بين صناع المحتوى والمعجبين، وزيادة الولاء والانتماء.