تُعد رعاية كبار السن أمرًا حيويًا لصحتهم ورفاهيتهم، ولكن ما قد يغيب عن وعي بعض البالغين هو الأهمية القصوى لغرس قيم رعاية المسنين في نفوس الأطفال، سواء كان ذلك من خلال مساعدتهم لأجدادهم أو المشاركة في أنشطة التطوع ضمن دور الرعاية المحلية، وسنسلط الضوء في هذا التقرير على طرق فعّالة لتعليم الأطفال كيفية الاهتمام بكبار السن، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، واستنادًا إلى معلومات مستقاة من موقع safesplash.
اليوم العالمي للمسنين: كيف تعلم طفلك الاهتمام بكبار السن؟
ساعدهم على الاهتمام بتاريخ عائلتهم
في زيارتك القادمة للجد والجدة، اغتنم الفرصة لتدع طفلك يشارك في استعراض ذكرياتهما، اقترح عليه تصفح ألبومات الصور القديمة أو استكشاف بعض الملابس التراثية التي تمنحه لمحة عن تاريخ العائلة الغني، قد يوقظ هذا النشاط اهتمامًا جديدًا لدى طفلك بمعرفة المزيد عن نشأة أجداده، وفي المقابل، سيشعر كبير السن بقيمته وأهميته كونه مصدرًا للمعلومات والقصص المشوقة.
التطوع في دار رعاية المسنين
يُعلم التطوع الأطفال قيمة مساعدة الآخرين والاعتناء بهم كفعلٍ صائب وأخلاقي، لذا، تواصل مع إحدى دور رعاية المسنين القريبة للتعرف على فرص التطوع المتاحة لعائلتك، قد تتمكنون من المشاركة في التمارين المخصصة لكبار السن، أو قراءة الكتب لهم، أو حتى قضاء الوقت في لعب الألعاب مع النزلاء، وقد تحتاج بعض الدور أيضًا إلى متطوعين للمساعدة في قيادة وتنظيم الأنشطة المختلفة.
اصنع هدايا لكبار السن
تُدخل الهدايا المصنوعة يدويًا بهجة خاصة إلى قلوب الجميع، لذا، اجلس مع أطفالك ودونوا أفكارًا لهدايا فريدة يمكنكم صنعها بأنفسكم أو سلال هدايا مبهجة يمكنكم تجهيزها، على سبيل المثال، يمكن لسلة تحتوي على بطانية دافئة، وبعض الكتب الممتعة، وألعاب الألغاز، أن تكون هدية مثالية لكبار السن في دور الرعاية، كما يمكنكم صنع زينة يدوية للمناسبات الاحتفالية، أو ديكورات منزلية مميزة، أو حتى حياكة أوشحة وبطانيات دافئة.
مساعدة جار مسن
إذا كان لديك جار مسن يعيش بمفرده، فبادر بعرض إحضار العشاء له ليلتين في الأسبوع، أو اصطحبه إلى المتجر لمساعدته في شراء قائمة مشترياته، يمكن للأطفال من جميع الأعمار المساهمة في مهام مختلفة، حتى مجرد الاطمئنان السريع أو مكالمة هاتفية يومية تُظهر مدى اهتمامكم به.
علمهم التكنولوجيا
ينشأ الأطفال اليوم في عالم رقمي يختلف جذريًا عن العالم الذي نشأ فيه الكبار، وهنا، يمكن لطفلك الصغير أن يستعرض مهاراته التقنية أثناء تعليم أحد أجداده أو جيرانه المسنين كيفية استخدام الهاتف الذكي، أو الكمبيوتر، أو الجهاز اللوحي، فمن المرجح أن يُقدر كبار السن تعلم شيء جديد، بينما سيكتسب طفلك ثقة أكبر في قدراته ومهاراته.