
الاربعاء 30 يوليو 2025 | 04:44 مساءً
حققت شركة “هيرميس” ارتفاعًا ملحوظًا في مبيعاتها، مدفوعةً بالإقبال المتزايد على حقائبها الفاخرة، وهذا يعكس قدرة الشركة على التكيف والازدهار في ظل تباطؤ يشهده الطلب على المنتجات الفاخرة، الأمر الذي أثر سلبًا على أداء منافسيها.
شهدت إيرادات “هيرميس” نموًا بنسبة 9% في الربع الثاني من العام، وذلك وفقًا لأسعار الصرف الثابتة، وهذا ما أعلنته “هيرميس إنترناشونال” في بيان رسمي يوم الأربعاء، وتجاوز هذا الرقم توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 8,9%.
يعتمد نموذج عمل الشركة الفرنسية على مبدأ “الندرة المتعمدة”، الذي يضمن حصرية منتجاتها المرغوبة، مثل حقائب “بيركن” و”كيلي”، وقد ساهم هذا النهج في تخفيف حدة تأثير التباطؤ في السوق، مقارنة بمنافسين آخرين مثل “إل في إم إتش موييه هنسي لويس فويتون” (LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton) و”كيرينغ” (Kering) المالكة لعلامة “غوتشي” (Gucci)، وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، بيعت حقيبة “بيركن” في مزاد علني بباريس بمبلغ 8,58 مليون يورو (9,91 مليون دولار).
تريث في رفع الأسعار الأمريكية
على الرغم من التحديات الجيوسياسية الناجمة عن الحرب التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي، حافظ الرئيس التنفيذي لـ “هيرميس”، أكسل دوما، على التوقعات المستقبلية للشركة دون تغيير، وأوضح دوما في تصريحات للصحفيين أن “هيرميس” ستؤجل أي زيادات جديدة في الأسعار في الولايات المتحدة، وذلك انتظارًا لصدور تفاصيل الرسوم الجمركية المعلنة مؤخرًا بنسبة 15% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، وأشار إلى أن الشركة كانت قد رفعت أسعار منتجاتها في السوق الأمريكية بنحو 5% في مايو.
يأتي هذا النمو في مبيعات “هيرميس” في الربع الأخير على الرغم من تراجع الطلب على السلع الفاخرة في الصين، التي تُعد سوقًا مهمة للشركة، وذلك بسبب حملة حكومية للحد من مظاهر البذخ، وفي المقابل، انخفضت المبيعات العضوية الفصلية للوحدة الرئيسية في “إل في إم إتش”، التي تضم علامات مثل “لويس فويتون” و”كريستيان ديور كوتور” و”سيلين”، بنسبة 9%، وأعلنت “كيرينغ” أمس عن انخفاض حاد في إيرادات علامتها التجارية الأكبر “غوتشي” بنسبة 25% في الربع الثاني.
الأعلى قيمة في فرنسا
في أبريل الماضي، استعادت “هيرميس” مكانتها كأكبر شركة في فرنسا من حيث القيمة السوقية، متفوقة على “إل في إم إتش”، التي سبق أن حاول رئيسها التنفيذي، الملياردير برنار أرنو، الاستحواذ عليها دون جدوى.
تتمتع “هيرميس” بحضور قوي في منطقة الصين، حيث تمثل مبيعاتها حوالي 45% من إجمالي الإيرادات، مقارنة بحصة 28% في إيرادات “إل في إم إتش”، وارتفعت مبيعات الشركة الفصلية في المنطقة بنسبة 5,2%، متجاوزة التوقعات، وأشار دوما إلى أن حركة الزوار في المتاجر الصينية لا تزال ضعيفة، لكن متوسط إنفاق المتسوقين قد ارتفع.
شهد سعر سهم “هيرميس” ارتفاعًا بنسبة 2,4% خلال العام الجاري، بينما تراجع سهم “إل في إم إتش” بأكثر من 25%، وارتفع الدخل التشغيلي المتكرر لـ “هيرميس” في النصف الأول من العام إلى 3,33 مليار يورو، متجاوزًا التقديرات.