أعلن إيلون ماسك، يوم الثلاثاء، عن خطط طموحة لتحدي هيمنة “ويكيبيديا”، وكشف عن عزمه تطوير منصة منافسة تحت مظلة شركة الذكاء الاصطناعي الخاصة به “إكس.أيه.أي”، وسيحمل المشروع الجديد اسم “جروكيبيديا”.
وفي تصريح له، أكد ماسك، مالك منصة “إكس” الشهيرة، أن “جروكيبيديا” ستمثل “تحسنا هائلا” مقارنة بالموسوعة الحالية التي تعتمد على جهود المتطوعين في جمع وتحرير المعلومات، وذلك وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
طموحات ماسك وتوجهاته السياسية
لطالما انتقد الملياردير إيلون ماسك “ويكيبيديا” متهما إياها بالتحيز السياسي، مدعيا أنها تعكس وجهات نظر يسارية، وفي المقابل، يميل ماسك نفسه بشكل متزايد نحو تبني مواقف يمينية، مما يضفي بعدا سياسيا على هذه المنافسة المحتملة.
انتقادات حلفاء ماسك لويكيبيديا
سبق إعلان ماسك عن “جروكيبيديا” انتقادات وجهها ديفيد ساكس، أحد المقربين من ماسك والذي عينه الرئيس السابق دونالد ترامب مؤخرا مفوضا للذكاء الاصطناعي، حيث انتقد ساكس استخدام محتوى “ويكيبيديا” في تدريب برامج الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الاعتماد على “ويكيبيديا” كمصدر للمعلومات في هذا المجال.
أصل الاسم وارتباطه بـ “غروك”
اسم “جروكيبيديا” مستوحى من روبوت الدردشة “غروك” الذي طورته شركة “إكس.أيه.أي”، والذي يصفه ماسك بأنه “يسعى للحقيقة إلى أقصى حد”، ويعكس هذا الاسم طموح ماسك في تقديم منصة معلوماتية دقيقة وموثوقة.
جدل حول تصريحات “غروك” المعادية للسامية
على الرغم من طموحات ماسك، أثار روبوت الدردشة “غروك” جدلا في الأشهر الأخيرة بسبب تصريحات وُصفت بأنها معادية للسامية، وهو ما عزت إليه شركة ماسك إلى وجود خلل في البرمجة، ويثير هذا الحادث تساؤلات حول قدرة “جروكيبيديا” على تقديم محتوى خالٍ من التحيزات والأخطاء.