توقع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إحراز “تقدم كبير” في الجولة المقبلة من محادثات التجارة مع الصين، وذلك على الرغم من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدعم المزارعين الأميركيين الذين تضرروا من تراجع مشتريات بكين من فول الصويا.
وصرح بيسنت، في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” يوم الخميس، أن “الحدث الأبرز الذي سنشهده” هو لقاء جانبي بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ، وذلك على هامش قمة إقليمية من المقرر أن تُعقد في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر.
وأضاف أن محادثاته التجارية الموازية مع نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، والتي ستمثل الجولة الخامسة، “من المتوقع أن تسفر عن اختراق مهم وكبير”.
فول الصويا: ورقة ضغط رئيسية في المفاوضات التجارية
تحولت مشتريات المنتجات الزراعية، وخاصةً فول الصويا، إلى نقطة خلاف جوهرية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم. وكانت الصين قد استغلت في وقت سابق من هذا العام هيمنتها على المعادن النادرة للضغط على ترمب لتخفيف ضوابط التصدير على سلع معينة، وجاء هذا التحرك بعد اتفاق مسبق لتقليص الرسوم الجمركية العقابية التي فرضها كلا الطرفين على الآخر.
وفي مذكرة للعملاء، أشار لو تينغ، كبير خبراء الصين الاقتصاديين في “نومورا هولدينغز”، إلى أن ورقة المساومة الجديدة التي تمتلكها بكين تتمثل في حظر استيراد فول الصويا الأميركي. وأوضح لو تينغ أن “فول الصويا الأميركي لم يعد ذا أهمية قصوى بالنسبة للصين، مما يسمح لبكين باستخدام حظر الاستيراد كأداة تفاوضية فعالة”.