رحل عن عالمنا مساء الخميس 2 أكتوبر 2025 الفنان العراقي الكبير سامي كمال في مدينة مالمو السويدية بعد صراع طويل مع المرض ليسدل الستار على رحلة فنية امتدت لأكثر من ثمانية عقود قدم خلالها أعمالًا خالدة تركت بصمة في ذاكرة العراقيين والعرب على حد سواء
من هو سامي كمال ويكيبيديا؟
وُلد الفنان سامي كمال عام 1940 في قضاء الكحلاء بمحافظة ميسان جنوبي العراق ونشأ وسط بيئة بسيطة تستمد جذورها من طبيعة الأهوار الغنية بالتراث الشعبي العراقي منذ طفولته أبدى اهتمامًا خاصًا بالموسيقى والألحان الشعبية التي ألهمته لاحقًا في مسيرته الفنية
انتقلت أسرته إلى بغداد في أوائل الخمسينيات وهناك التحق بفرقة موسيقى الجيش حيث تعلم العزف على آلات متعددة كالكلارنيت والعود والسكسفون قبل أن يكتشف أساتذته جمال صوته وتميزه في الأداء المقامي العراقي ليبدأ مشواره الغنائي بشكل رسمي
بداياته الفنية وأشهر أعماله
مع نهاية الستينيات حصل سامي كمال على فرصة للانضمام إلى فرقة المنشدين الصباحية عبر الإذاعة والتلفزيون العراقي وهناك التقى بكبار الملحنين مثل كمال السيد وعباس جميل كما غنى من كلمات شعراء بارزين بينهم كاظم إسماعيل كاطع وكريم العراقي
في السبعينيات بزغ نجمه بقوة وكانت أغنية مدللين عام 1974 نقطة الانطلاق التي رسخت اسمه في الساحة الغنائية العراقية لتتوالى بعدها الأعمال المميزة التي عبرت عن وجع الوطن وحنين المغترب وذاكرة الجنوب
إرث فني خالد
تميز صوت سامي كمال بالعذوبة والصدق حيث جمع بين الأصالة والتجديد وظل طوال مسيرته يغني للوطن والحب والإنسان حتى أيامه الأخيرة ورغم غربته الطويلة ظل يحمل العراق في قلبه وصوته مما جعله رمزًا فنيًا ووطنيًا لا يُنسى