«ضربة قاصمة» تنسيق أمني مغربي إسباني مشترك يحبط محاولة تهريب 11 طنا من الحشيش بالعرائش

في ضربة موجعة لتجار المخدرات، أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية، يوم الثلاثاء الماضي، عن ضبط كمية ضخمة من مخدر الحشيش، تجاوزت 11 طنًا، وذلك خلال عمليتين منفصلتين نُفذتا في كل من مالقة والجزيرة الخضراء، الواقعتين جنوب إسبانيا.

تعاون دولي لمكافحة المخدرات

هذه العمليات الناجحة جاءت ثمرة لتعاون وثيق ومثمر مع المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، مما يعكس التنسيق العالي بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، كما تمت العمليات تحت إشراف دقيق من المحكمة الوطنية الإسبانية، المختصة في قضايا مكافحة المخدرات، ونيابة “كامبو دي جبل طارق”، لضمان سير الإجراءات القانونية بشكل سليم.

تفكيك شبكة إجرامية وتوقيف عناصرها

أكدت الشرطة الإسبانية، في بلاغ رسمي صادر عنها، أن هذا التدخل الأمني النوعي قد أفضى إلى تفكيك شبكة إجرامية منظمة، كانت تنشط بفاعلية بين المغرب وإسبانيا، في مجال تهريب المخدرات عبر الطرق البحرية، ونتيجة لذلك، تم توقيف عشرة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الأنشطة الإجرامية، وقد وُضعوا جميعًا رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات القضائية اللازمة.

دلالات العملية وأثرها

تُعد هذه العملية ضربة قاصمة لشبكات تهريب المخدرات، وتؤكد على عزم السلطات الإسبانية والمغربية على مواصلة جهودها المشتركة لمكافحة هذه الآفة الخطيرة، كما أنها تبعث برسالة قوية إلى المجرمين مفادها أن أنشطتهم غير القانونية لن تمر دون عقاب، وستظل السلطات الأمنية في حالة تأهب دائم لحماية المجتمعات من أضرار المخدرات.