
في خطوة ذات دلالة سياسية، أعلن رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينجرو، عن عزم بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين بحلول شهر سبتمبر القادم، مما يعكس دعم البرتغال الراسخ لحل الدولتين، و يمثل نقطة تحول مهمة في السياسة الخارجية البرتغالية، ويعزز آمال الفلسطينيين في تحقيق دولتهم المستقلة.
وأكد مونتينجرو أن الحكومة البرتغالية منكبة حاليًا على استكمال جميع الإجراءات السياسية والدبلوماسية الضرورية لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الاعتراف، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الأوروبيين والدوليين، بهدف ضمان دعم واسع النطاق لهذه الخطوة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة على صعيد القضية الفلسطينية.
تصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
يأتي هذا التوجه البرتغالي في ظل تصاعد ملحوظ للدعم الدولي للقضية الفلسطينية، لا سيما من جانب عدد من الدول الأوروبية التي بدأت تراجع مواقفها السابقة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مدفوعة بالاستمرار المؤسف للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتدهور المأساوي للأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأهداف المرجوة من الاعتراف
يهدف الاعتراف البرتغالي المرتقب إلى تحقيق عدة أهداف مهمة:
- تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية.
- دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
- المساهمة في إحياء عملية السلام المتوقفة.
- الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
و بذلك تنضم البرتغال إلى قائمة الدول الأوروبية المتزايدة التي تسعى إلى لعب دور أكثر فاعلية في دعم القضية الفلسطينية، والمساهمة في إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.