سبب غير متوقع للنوبات القلبية يصيب النساء.. اكتشفه الآن

دراسة تكشف عن ظاهرة مقلقة: “مواسم” للنوبات القلبية تصيب النساء!

توصل باحثون إلى اكتشاف مثير للقلق، حيث تبين أن هناك فترات معينة تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات النوبات القلبية بين النساء، مما يؤدي إلى زيادة الوفيات، الأمر الأكثر غرابة هو أن هذه الظاهرة لا تظهر بنفس الحدة لدى الرجال، حيث لا تشهد معدلات النوبات القلبية لديهم ارتفاعًا مماثلًا في هذه الفترات.

من الجدير بالذكر أن النوبات القلبية والسكتات الدماغية تعتبران من أبرز الأسباب المؤدية للوفاة على مستوى العالم، بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب هذه الحالات في تعطيل وظائف العديد من أعضاء الجسم إذا لم تفضِ إلى الوفاة الفورية.

العواصف الشمسية وعلاقتها بالنوبات القلبية النسائية

أفاد تقرير نشرته “ديلي ميل” البريطانية، أن باحثين متخصصين لاحظوا أن زيادة العواصف الشمسية التي تضرب كوكب الأرض تتزامن مع ارتفاع حاد في حالات النوبات القلبية، ويعزو الباحثون ذلك إلى “الاضطرابات التي تحدث في المجال المغناطيسي للأرض”.

فقد وجد باحثون من المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) في البرازيل أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بثلاثة أضعاف تقريبًا في الأيام التي تشهد عواصف جيومغناطيسية قوية تضرب المجال المغناطيسي الواقي للأرض.

آلية تأثير العواصف الشمسية على القلب

ينشأ المجال المغناطيسي للأرض نتيجة لحركة الحديد والنيكل المنصهرين في باطن الكوكب، ويحمي هذا المجال الحيوي البشر من الإشعاعات الشمسية الضارة، كما يساعد بعض الحيوانات، مثل الطيور، في تحديد اتجاهاتها أثناء الهجرة، وتشير الدراسة الحديثة إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر سلبًا على صحة القلب من خلال إحداث خلل في إيقاعات الجسم الطبيعية وأنظمة الاستجابة للإجهاد.

تتسبب العواصف الجيومغناطيسية في تغيير الإشارات منخفضة التردد للغاية في المجال المغناطيسي، مما قد يؤثر على نشاط الدماغ ويخل بتوازن الهرمونات الأساسية مثل الميلاتونين والسيروتونين، هذه الهرمونات تلعب دورًا هامًا في تنظيم ضغط الدم ووظائف القلب الحيوية، وأي خلل في توازنها قد يؤدي إلى مشاكل في القلب.

النتائج التفصيلية للدراسة

صرح الباحث في المعهد الوطني لأبحاث الفضاء، لويس فيليبي كامبوس دي ريزيندي، بأنه “على الرغم من أن عدد النوبات القلبية بين الرجال أعلى بمرتين تقريبًا بشكل عام، بغض النظر عن الظروف المغناطيسية الأرضية، إلا أن تأثير العواصف الشمسية يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال”.

يشمل النشاط الشمسي جميع التغيرات والأحداث الطبيعية التي تحدث في الشمس ومحيطها، مثل تدفقات الطاقة والجسيمات التي قد تؤثر على الأرض، هذه التدفقات تنتج عن العمليات الداخلية للشمس، مثل حركة الغازات الساخنة والحقول المغناطيسية، والتي يمكن أن تؤدي إلى انفجارات على سطح الشمس.

تطلق التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية جسيمات مشحونة في الفضاء، وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، يمكن أن تحدث اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، مما قد يؤدي إلى انقطاعات في التيار الكهربائي ويؤثر على اتصالات الأقمار الصناعية.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

فيما يتعلق بتأثير النشاط الشمسي على صحة الإنسان، وجد الفريق البرازيلي أن النساء فوق سن 31 عامًا هن الأكثر عرضة للتغيرات الجيومغناطيسية، وعلى وجه التحديد، كانت النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 31 و60 عامًا أكثر حساسية لهذه العواصف الشمسية، حيث عانين من نوبات قلبية أكثر بثلاث مرات في الأيام التي تشهد اضطرابات مغناطيسية.

بالإضافة إلى مخاطر النوبات القلبية، يمكن أن يشكل النشاط الشمسي المتزايد مخاطر صحية أخرى، بما في ذلك تعريض جميع البشر للأشعة فوق البنفسجية المفرطة، والتي يمكن أن تسبب سرطان الجلد أو تلف العين.

تحذيرات وتوقعات مستقبلية

أضاف ريزيندي: “يحاول العلماء حول العالم التنبؤ بحدوث الاضطرابات الجيومغناطيسية، لكن دقتها، في الوقت الحالي، ليست جيدة”، وقد حذرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بالفعل من أن شمسنا بدأت فجأة في تكثيف نشاطها، وقد يؤدي هذا إلى عواصف شمسية أشد، تسبب انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي وتعطيل الاتصالات العالمية.