يشهد سوق الذهب تحركات صعودية قوية، حيث تواصل الأسعار تسجيل مستويات قياسية جديدة قبيل العطلة الأسبوعية، مما يجذب أنظار المستثمرين والمتداولين على حد سواء، وتأتي هذه الارتفاعات في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية جراء الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، بالإضافة إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، وعلى الرغم من وجود بعض المؤشرات التي تدل على تشبع السوق بعمليات الشراء، إلا أن الذهب لا يزال يحافظ على زخمه، مما يجعله محط اهتمام الجميع في ظل هذه الظروف المتغيرة بسرعة.
ارتفاع أسعار الذهب للأسبوع السابع على التوالي
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، مسجلة مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، لتختتم تداولات الأسبوع بالقرب من أعلى مستوى تاريخي لها، ويعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
أسعار الذهب تصل إلى مستويات قياسية
واصل الذهب تحقيق مكاسب ملحوظة، حيث سجلت الأسعار أعلى مستوى لها عند 3897 دولار للأونصة، محققة سلسلة من القمم التاريخية، وعلى الرغم من المؤشرات الفنية التي تنبه إلى تشبع السوق بعمليات الشراء، إلا أنه لا توجد إشارات قوية على عمليات بيع واسعة النطاق حتى الآن، مما يعكس قوة الطلب على المعدن الأصفر في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي
في سياق متصل، تم تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الهام، والذي كان من المقرر إعلانه، وذلك بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي، بعد فشل مشروع قانون الإنفاق المدعوم من الجمهوريين في الحصول على الموافقة في مجلس الشيوخ، وهذا التأجيل يزيد من حالة عدم اليقين في السوق، ويؤثر بشكل مباشر على قرارات المستثمرين المتعلقة بالذهب.