شهدت أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الإثنين الموافق 6 أكتوبر 2025 استقرارًا ملحوظًا، حيث لم يطرأ عليها أي تغيير منذ المستويات الرسمية التي أقرتها الحكومة في أبريل الماضي، ومع ذلك، يترقب الشارع المصري عن كثب أي مستجدات، خاصة في ظل تزايد التصريحات الحكومية التي تشير إلى زيادة وشيكة قد تكون المحطة الأخيرة قبل التحول الكامل إلى آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية.
الأسعار الرسمية الحالية للوقود في مصر
فيما يلي الأسعار الرسمية للوقود في السوق المصري، والتي أقرتها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية وما زالت سارية في جميع محطات الوقود حاليًا:
| نوع المنتج | السعر الحالي (بالجنيه المصري) |
|---|---|
| بنزين 95 أوكتان | 19.00 جنيه للتر |
| بنزين 92 أوكتان | 17.25 جنيه للتر |
| بنزين 80 أوكتان | 15.75 جنيه للتر |
| السولار (الديزل) | 15.50 جنيه للتر |
| طن المازوت للصناعات | 10,500 جنيه |
| أسطوانة البوتاجاز المنزلي | 200 جنيه |
| الأسطوانة التجارية | 400 جنيه |
تصريحات حكومية حول زيادة أسعار الوقود المرتقبة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وجود زيادة قادمة في أسعار الوقود خلال شهر أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة قد تكون الكبرى والأخيرة قبل الانتقال الكامل لتطبيق آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية.
- أوضح وزير البترول، كريم بدوي، أنه في حال تطبيق هذه الزيادة خلال الشهر الحالي، فلن يكون هناك أي تعديل جديد في الأسعار خلال ديسمبر 2025.
- شددت الحكومة على التزامها باستمرار دعم السولار، نظرًا لدوره الحيوي كوقود رئيسي لقطاعات النقل والإنتاج الصناعي في البلاد.
- تهدف هذه الزيادة بالأساس إلى تقريب الأسعار المحلية من التكلفة الفعلية للمنتجات البترولية، وذلك في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط العالمية وتقلبات سعر صرف الدولار.
تحليل معمق: الدوافع وراء تعديل أسعار الوقود
تكشف أسعار البنزين والسولار اليوم، الإثنين، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة لإعادة التوازن بين حجم الدعم الحكومي المقدم للمنتجات البترولية والتكلفة الحقيقية لهذه المنتجات، فالزيادة المرتقبة ليست مجرد إجراء مالي عابر، بل هي جزء لا يتجزأ من خطة إصلاح اقتصادي شاملة تهدف إلى تقليل عجز الموازنة العامة للدولة وتحسين كفاءة توجيه الدعم، كما أن التحول إلى آلية التسعير التلقائي سيربط الأسعار المحلية بشكل مباشر بالمتغيرات العالمية، الأمر الذي قد يساهم في تخفيف حدة الصدمات المستقبلية، لكنه يتطلب في المقابل قدرًا عاليًا من الشفافية والمتابعة الدقيقة لضمان فعاليته.
معلومات أساسية حول آلية تسعير الوقود في مصر
- تتم مراجعة أسعار الوقود في مصر بشكل ربع سنوي، أي في أشهر يناير وأبريل ويوليو وأكتوبر من كل عام.
- كان التعديل الأخير للأسعار في أبريل 2025، وشمل زيادة تقدر بنحو 2 جنيه للتر الواحد.
- تعتمد لجنة التسعير التلقائي على ثلاثة عوامل أساسية لتحديد الأسعار، وهي: سعر النفط عالميًا، وسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، إضافة إلى تكاليف التشغيل والنقل والتوزيع الداخلي.
- يركز الدعم الحكومي حاليًا على منتجات السولار والبوتاجاز بشكل خاص، بهدف التخفيف عن قطاعات النقل والإنتاج، وكذلك دعم الأسر محدودة الدخل.
نصائح عملية لترشيد استهلاك الوقود قبل الزيادة المرتقبة
مع قرب تطبيق الزيادة المحتملة في أسعار الوقود، يصبح ترشيد الاستهلاك ضرورة ملحة للتخفيف من الأعباء المالية، إليك بعض النصائح الفعالة:
- احرص على الصيانة الدورية لمركبتك لضمان أفضل كفاءة للمحرك وبالتالي خفض استهلاك الوقود.
- تأكد من الحفاظ على ضغط الإطارات المناسب والموصى به، لأنه يقلل بشكل كبير من فقد الوقود الناتج عن المقاومة.
- تبنى أسلوب القيادة الاقتصادية من خلال تجنب التسارع المفاجئ أو التوقف الحاد.
- خطط لرحلاتك مسبقًا لتقليل عدد المشاوير اليومية غير الضرورية ودمجها قدر الإمكان.
- قلل من الأحمال الزائدة وغير الضرورية داخل السيارة، حيث أن كل وزن إضافي يزيد من استهلاك الوقود.
- فكر في مشاركة التنقل مع الآخرين (الكار بولينج) أو استخدام وسائل المواصلات العامة متى أمكن ذلك.
- قم بإيقاف تشغيل المحرك في فترات الانتظار الطويلة، بدلاً من تركه يعمل دون فائدة.
خلاصة القول: الاستعداد لتغيرات أسعار الوقود
بالنظر إلى الوضع الراهن، فإن أسعار البنزين والسولار في مصر اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 تشهد استقرارًا مؤقتًا، ومع ذلك، فإن التوقعات القوية بزيادة وشيكة خلال الشهر الحالي تستدعي من المواطنين الاستعداد الجيد على الصعيدين المالي والسلوكي، حيث يُرجح أن تكون هذه الزيادة هي الأكبر والأخيرة قبل التفعيل الكامل لآلية التسعير التلقائي، مما يجعل من ترشيد استهلاك الوقود ضرورة قصوى للتخفيف من أي ضغوط معيشية محتملة.