في ظاهرة لافتة ومثيرة للدهشة، أظهرت تقارير المبيعات للربع الثالث من عام 2025 استمرار بيع طرازات قديمة من علامات ستيلانتيس التجارية، وذلك رغم مرور سنوات على وقف إنتاجها، فسيارات مثل كرايسلر 300 ودودج جورني، وحتى فيات 500L التي توقفت عن الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية قبل خمس سنوات، وجدت طريقها مجددًا إلى أيادي المشترين، مما أثار العديد من التساؤلات حول ديناميكيات السوق ودوافع المستهلكين وراء هذا التوجه.
أرقام مبيعات مفاجئة لطرازات ستيلانتيس المتوقفة
وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة، تمكنت ستيلانتيس من بيع 475 سيارة من طرازات متوقفة عن الإنتاج، وذلك خلال الربع الثالث من العام فقط، لتكشف هذه الأرقام عن سوق خفي لهذه المركبات التي اعتقد الكثيرون أنها اختفت من معارض البيع. وفيما يلي تفاصيل توزيع هذه المبيعات:
الطراز | عدد الوحدات المباعة (الربع الثالث 2025) |
---|---|
جيب رينيجيد | 104. |
رام بروماستر سيتي | 18. |
كرايسلر 300 | 71. |
دودج تشالنجر | 222. |
دودج جورني | 13. |
دودج كارافان | 8. |
دودج دارت | 6. |
فيات 500X | 31. |
عودة نادرة: فيات 500L ودودج دارت صامدة في السوق
على الرغم من الندرة الشديدة لطراز فيات 500L، حيث بيعت منه سيارتان فقط، إلا أن طراز دودج دارت يستحق لقب “الأكثر صمودًا” بجدارة، فقد تمكن هذا الطراز من العودة إلى دائرة المبيعات مجددًا، رغم مرور سنوات طويلة على وقف إنتاجه، مما يعكس مرونة غير متوقعة في السوق.
يرجح محللون اقتصاديون وخبراء في سوق السيارات أن مخاوف المستهلكين المتزايدة من ارتفاع الأسعار المحتمل، خصوصًا بسبب التعريفات الجمركية المرتقبة، هي التي دفعتهم للبحث في المخزون القديم المتوفر لدى وكلاء السيارات، هذا التوجه أدى إلى عودة هذه السيارات القديمة إلى دائرة المبيعات، حتى مع كونها قد خرجت من الخدمة الإنتاجية منذ سنوات عديدة، مما يشير إلى تغير في سلوك الشراء.
على الرغم من غرابة هذا المشهد التجاري غير المألوف، إلا أن استمرار بيع هذه الطرازات يكشف جانبًا مهمًا من طبيعة السوق الأمريكي، فالمشترون قد يجدون في السيارات القديمة فرصة ذهبية للحصول على أسعار أقل بكثير، أو للاستمتاع بتصميمات كلاسيكية محببة تحمل في طياتها قيمة خاصة بالنسبة لهم.
يُذكر أن موقع AutoTrader الشهير لا يزال يعرض سيارات ستيلانتيس جديدة كليًا، تعود لسنوات سابقة، مع وجود احتمالية كبيرة لوجود موديلات أقدم من ذلك في بعض صالات العرض لدى الوكلاء، مما يؤكد على استمرارية هذا السوق الثانوي غير التقليدي.