
أثارت خطط الحكومة الكندية للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025 ردود فعل متباينة، أبرزها تهديدات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية, هذا القرار يضع العلاقات الأمريكية الكندية في مفترق طرق، ويفتح الباب أمام مستقبل غير مؤكد في ظل التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط.
ردود فعل ترامب وتداعياتها المحتملة
انتقد ترامب بشدة القرار الكندي عبر منصته “تروث سوشيال”، معتبرًا إياه “هدية لحماس” ومؤشرًا على صعوبة إبرام اتفاقيات تجارية مستقبلية مع كندا, يعكس هذا الموقف تحفظات ترامب المعروفة تجاه أي تحركات تدعم الاعتراف بفلسطين، ويشير إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية على كندا إذا استمرت في خططها.
تباين المواقف الدولية وإعادة تقييم العلاقات الأمريكية الكندية
أثارت هذه الخطوة الكندية ردود فعل دولية متباينة، حيث أشارت مصادر مقربة من البيت الأبيض إلى أن الإصرار الكندي على المضي قدمًا في الاعتراف بفلسطين قد يدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في علاقاتها مع جارتها الشمالية, هذا التطور يهدد بتقويض العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية الكبيرة المشتركة.
الدفاع الكندي عن القرار وأبعاده الدبلوماسية
أكدت الحكومة الكندية، بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني، أن الاعتراف بفلسطين يأتي استجابة للدعوات المتزايدة للإصلاح والديمقراطية في الأراضي الفلسطينية, وأضافت أن هذه الخطوة جزء من جهد دبلوماسي جماعي تقوده دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا وأستراليا، بهدف دفع عملية السلام المتعثرة.
تحركات كندية لتعزيز الاعتراف بفلسطين
في ظل تصاعد التوترات وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، دعت كندا 15 دولة غربية، بما في ذلك إسبانيا والنرويج وإيرلندا، إلى دعم الاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة نحو إحياء عملية السلام, تسعى كندا من خلال هذه الدعوة إلى حشد الدعم الدولي وتشكيل جبهة موحدة للضغط من أجل حل الدولتين.
ضغوط داخلية وتحديات تواجه رئيس الوزراء الكندي
يواجه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ضغوطًا داخلية كبيرة من قوى سياسية تطالبه بالتراجع عن قرار الاعتراف بفلسطين, ومع ذلك، يبدو كارني مصممًا على المضي قدمًا في خططه، مما يمثل تحولًا جذريًا في السياسة الخارجية الكندية التقليدية.
مستقبل العلاقات الأمريكية الكندية على المحك
تظل العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا تحت المجهر، حيث يمكن لهذه الأحداث المتسارعة أن تعيد تشكيل العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين, ويترقب المحللون والمراقبون أي تطورات قد تؤدي إلى إعادة صياغة التحالفات الدولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الصراع في الشرق الأوسط.