
في بادرة تجسد العمق الدبلوماسي والثقافي، أهدت المملكة العربية السعودية ستار باب الكعبة المشرفة، تحفة فنية مرصعة بالذهب الخالص، إلى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في سياق دعم جهود السلام والعدالة المنبثقة عن مؤتمر حل الدولتين، هذه الهدية، التي أمر بها الملك فهد بن عبد العزيز عام 1983، تهدف إلى إبراز أهمية التعاون بين مختلف الحضارات، وتعزيز القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
### تصميم فريد يعكس الأصالة
الستار يتميز بتصميم تقني بالغ الدقة والجمال، حيث تزدان واجهته بآيات قرآنية نُسجت بخيوط الذهب الخالص، تعبيرًا عن تقدير المملكة للكرامة والعدل، وقد استحوذت هذه التحفة الفنية على اهتمام الحضور خلال مؤتمر حل الدولتين الأخير، حيث تجسد التزام المملكة الراسخ بالقضايا الدولية وأهمية التعايش السلمي بين كافة الشعوب.
### مكونات فاخرة تعكس القيمة
صُنع الستار باستخدام مكونات عالية الجودة، تضمنت ما يقارب 120 كيلوغرامًا من أسلاك الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوغرامًا من الفضة الخالصة، إضافة إلى كميات كبيرة من الحرير والقطن، مما يجعل هذه الكسوة من بين الأثقل والأكثر قيمة على مستوى العالم، تجري عملية تصنيع الستار في مصنع خاص بمكة المكرمة، ويتم استبداله سنويًا في موعد محدد.
### رسالة سلام وتواصل
هذا الإهداء يتجاوز كونه مجرد لفتة ثقافية، فهو يعكس قوة العلاقات السعودية مع الأمم المتحدة، ويدعم سبل التواصل الدبلوماسي والعلاقات الدولية على كافة الأصعدة، وقد تم تعليق جزء من الكسوة في مكان بارز بالأمم المتحدة، لتذكير الوفود الدولية يوميًا بأهمية هذه القضايا.
### رمزية الهدية في المحافل الدولية
تبقى هذه الهدية رمزًا ذا قيمة في ساحات الحوار والتعاون الدولي، حيث تؤكد على القيم الإنسانية والنوايا الطيبة للمملكة، في ظل ظروف سياسية تتطلب بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام والعدالة على مستوى العالم.