أكد محلل الأسواق المالية، مازن أبوإسماعيل، أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة ومستمرة، وذلك نتيجة لعدة عوامل عالمية رئيسية، تشمل عمليات الشراء المكثفة التي تقوم بها البنوك المركزية، إلى جانب تراجع قيمة الدولار الأمريكي، فضلاً عن حالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاديات العالمية.
الذهب كملاذ آمن
وأوضح أبوإسماعيل، خلال مشاركته في برنامج “أرقام وأسواق” عبر قناة “أزهري”، أن المعدن الأصفر بات يمثل الملاذ الآمن والخيار الأمثل للمستثمرين في خضم الأزمات الاقتصادية والسياسية الراهنة، لافتًا إلى أن تجاوز أسعار الذهب مستوى 3960 دولارًا في التداولات الحالية يقرّبه من حاجز 4000 دولار للأوقية.
| الوصف | السعر المقترح (دولار أمريكي) | الوحدة |
|---|---|---|
| سعر تداول اليوم الحالي | 3960 | للأوقية |
| حاجز قريب متوقع | 4000 | للأوقية |
| مستوى متوقع في الفترة المقبلة | 4500 | للأوقية |
العوامل الداعمة لارتفاع الذهب
وأضاف أن العوامل المحفزة لارتفاع أسعار الذهب ما زالت قائمة بقوة، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن احتمالية الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما يدعم الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس، ويرجح وصول أسعار الذهب إلى مستوى 4500 دولار للأوقية في الفترة القادمة.
تحول استراتيجي في توجه المستثمرين
وأكد أبوإسماعيل أن الارتفاع الأخير للذهب يعكس تحولًا استراتيجيًا واضحًا في توجهات المستثمرين والمؤسسات المالية نحو البحث عن الأصول الآمنة، ويأتي ذلك في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا، وأزمات الديون التي تعاني منها الاقتصادات الكبرى، مرجحًا أن تشهد المرحلة المقبلة موجة جديدة من عمليات شراء الذهب، خصوصًا مع تراجع الثقة في أدوات الدين الأمريكية والدولار الأمريكي.