(CNN) — حتى أشد معجبي تايلور سويفت تشددًا يواجهون اختبارًا صعبًا الآن، حيث يواجه جمهورها شتى أنواع الانطباعات القاسية والسخرية على الإنترنت، ومنها استغلالها المفرط للوسائط المادية المتعددة والمكلفة.
ويُجبر المعجبون أيضًا على مواجهة حقيقة أن ألبومها الجديد قد لا يكون رائعًا، علمًا بأن جميع ألبوماتها لم تحظَ بإشادة كبيرة عند إصدارها، كما في ألبوم “The Tortured Poets Department” الصادر عام 2024، والذي قوبل وقتها بمراجعات متباينة بين القاسية والفاترة في البداية، ولكن هذه المرة، يعبّر الناس عن ذلك بصوت عالٍ.
الآراء النقدية تشتد حول ألبوم تايلور سويفت الجديد
لم ينجُ ألبوم تايلور سويفت الجديد “The Tortured Poets Department” من سهام النقاد، حيث أجمعت العديد من المجلات والمواقع الفنية على ضعف مستوى الألبوم مقارنةً بأعمالها السابقة، فموقع “Pitchfork” منحه تقييمًا متدنيًا بلغ 5.9، معتبرًا أن موسيقاها لم تكن يومًا أقل جاذبية، ومجلة “نيويوركر” أشارت إلى أن حياة سويفت الاستثنائية، المحصورة بالثروة والشهرة، ربما حدّت من نطاق المشاعر التي يُسمح لها بمعايشتها، في حين وصفت مجلة “بيزنس إنسايدر” الألبوم بأنه من “بعض أكثر أعمالها إحراجًا”، وألمحت مجلة “بيلبورد” إلى أن الاستماع إلى الألبوم سيكون أكثر متعة إذا لم تأخذ تايلور سويفت – الفنانة والشخصية – على محمل الجد، أما مجلة “تين فوغ” فتساءلت باستنكار “هل هذه حقًا هي نفس الفنانة التي قدمت لنا Folklore وEvermore؟”، مؤكدةً أن الناس يكرهون هذا العمل لأسباب شتى.
استغلال مُتكاسل للشاشة الكبيرة؟ فيلم تايلور سويفت الجديد يثير الجدل
لم يتوقف الأمر عند الألبوم، بل امتد ليشمل الفيلم الترويجي المصاحب له، فقد اصطحب الآباء أطفالهم المراهقين مؤخرًا إلى الجزء الثاني من حملة تايلور سويفت الترويجية المزدوجة لألبومها، والذي يُزعم أنه فيلم، بعنوان “تايلور سويفت: حفل الإصدار الرسمي لفتاة استعراض”، وعلى الرغم من تحقيق الفيلم إيرادات تقدر بما لا يقل عن 33 مليون دولار، إلا أن الغالبية العظمى من وقت العرض عبارة عن مقاطع فيديو غنائية مُرفقة بصور مُكررة، بأسلوب يوتيوب منخفض التكلفة، ويُقدم هذا المنتج الشبيه بالأفلام نسخةً مُنقّحة من أعمال سويفت، مُغيّرًا كلماتها المُوجّهة للذكورة وغيرها من الكلمات المُوجّهة للبالغين إلى نسخةٍ أكثر أمانًا للأطفال ومرافقيهم، فغالبًا ما تُصدر سويفت نسخًا “نقية” من ألبوماتها للمستمعين الأصغر سنًا، وقد وصفت صحيفة “الغارديان” الفيلم بأنه “استغلالٌ مُتكاسلٌ للشاشة الكبيرة”.