استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، في وقت تواصل فيه الأسواق العالمية تقييم تأثير قرار منظمة أوبك+ بشأن خطط إنتاجها خلال الربع الأول من العام المقبل. إقرأ أيضاً: “النادي الأهلي” في مفاجأة قبل مواجهة السد.. تسريب التشكيل يكشف خطة يايسله السرية! “المركز الوطني للأرصاد” يحذّر من تغير مفاجئ في الأجواء اليوم.. هذه المناطق على موعد مع الرياح والغبار!
الحركة المحدودة في الأسعار
جاءت هذه الحركة المحدودة في الأسعار بعد أن قررت المنظمة تعليق أي زيادات إضافية في الإنتاج، رغم المؤشرات التي تظهر ارتفاع مستويات المعروض العالمي خلال الأشهر القادمة.
أسعار النفط الحالية
| النوع | السعر (دولار للبرميل) |
|---|---|
| خام برنت | 64.80 |
| خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي | 60.95 |
حالة الترقب في الأسواق
يرى محللون أن حالة الترقب التي تسيطر على المتعاملين ناتجة عن رغبة الأسواق في فهم المدى الزمني الذي ستلتزم فيه أوبك+ بسياسة الإنتاج الحالية دون تغييرات كبيرة.
أهداف أوبك+
وأشار عدد من الخبراء إلى أن قرار المنظمة جاء بهدف الحفاظ على التوازن بين دعم الأسعار واستقرار السوق، في ظل تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، كما تواجه أوبك+ ضغوطًا متزايدة من بعض الدول المستهلكة التي تطالب بخفض الأسعار، بينما تسعى دول أخرى داخل المنظمة إلى حماية موازناتها العامة من تراجع العوائد النفطية.
أثر تجميد الزيادات
وأوضح مراقبون أن تجميد خطط الزيادة قد يسهم مؤقتًا في تهدئة الأسواق، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة التخمة في المعروض إذا لم يترافق مع ارتفاع في مستويات الطلب.
المخزونات التجارية
تشير البيانات الأولية إلى أن المخزونات التجارية في الدول الصناعية بدأت في الارتفاع مجددًا، وهو ما يعزز المخاوف من فائض في الإمدادات خلال الربع الأول من 2026.
تقييم دوري للقرارات
ورغم هذا التوجه الحذر، فإن مصادر داخل أوبك+ أكدت أن القرارات المستقبلية ستبقى خاضعة لتقييم دوري، يعتمد على مؤشرات الطلب العالمي وأسعار الطاقة، كما أوضحت المنظمة أنها تتابع عن كثب تطورات الاقتصاد الصيني والأمريكي، لما لهما من تأثير مباشر على حركة الاستهلاك العالمي للنفط.
ضرورة مراقبة الاضطرابات الاقتصادية
وبيّن أحد المسؤولين في اللجنة الفنية المشتركة أن الحفاظ على توازن الأسعار يتطلب مراقبة دقيقة لأي اضطرابات جيوسياسية أو اقتصادية مفاجئة، وأضاف أن مرونة سياسات أوبك+ تسمح بالتكيف السريع مع التغيرات في الأسواق، وهو ما يمنحها قدرة أكبر على امتصاص الصدمات الخارجية.
توقعات الأسعار المستقبلية
رجّح المحللون أن تبقى الأسعار في نطاق ضيق خلال الأسابيع المقبلة، بانتظار صدور بيانات جديدة حول مستويات الطلب في آسيا وأوروبا، وتتجه الأنظار كذلك إلى الولايات المتحدة، حيث تشير بعض التوقعات إلى احتمال زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري خلال النصف الأول من العام المقبل، هذا التطور قد يعيد المنافسة إلى الواجهة، ويدفع أوبك+ إلى إعادة النظر في مستويات إنتاجها لضمان عدم حدوث فائض كبير في السوق.
التزام أوبك+ بمبادئ الشفافية
وأكدت المنظمة في بيانها الأخير أنها تلتزم بمبادئ الشفافية والتنسيق الكامل بين أعضائها للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وأشارت إلى أن الهدف الاستراتيجي يظل تحقيق توازن مستدام في السوق، بما يضمن استقرار الأسعار على المدى الطويل.
قرار أوبك+ كعامل حاسم
بينما تتابع الأسواق هذه المستجدات بحذر، يبقى قرار أوبك+ القادم هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه أسعار النفط خلال الفترة المقبلة.
