«أسرار الثقة المتبادلة» : كيف تفتح قلب ابنك المراهق وتجعله يتحدث إليك بصراحة؟.. ابدأ بنفسك!

«أسرار الثقة المتبادلة» : كيف تفتح قلب ابنك المراهق وتجعله يتحدث إليك بصراحة؟.. ابدأ بنفسك!

في فترة المراهقة، تشهد شخصية الأبناء تحولات كبيرة، يصبح التواصل معهم أكثر دقة وتعقيدًا مقارنة بمرحلة الطفولة، غالبًا ما يتساءل الأهل: “كيف تحول طفلي الذي كان يشاركني كل تفاصيله إلى مراهق يفضل الصمت والعزلة؟”، هذه التغيرات ليست موجهة شخصيًا ضد الأهل، بل هي جزء طبيعي من تطورهم، ورغبتهم في استكشاف هويتهم وتحقيق استقلالهم، هذا لا يعني نهاية الحوار، بل على العكس، هم ما زالوا بحاجة إلى التوجيه، والدعم العاطفي، والتواصل الفعال، إذا كنت تسعى للحفاظ على ثقة ابنك المراهق وتشجيعه على التحدث معك بحرية وراحة، إليك بعض النصائح التي تساعدك على بناء علاقة قوية ومفعمة بالثقة بينكما، بناءً على ما ذكره موقع “ummhealth”

الجيل الجديد
الجيل الجديد

### كن قدوة في الصراحة

إذا كنت ترغب في أن يفتح ابنك قلبه لك، ابدأ بنفسك، شاركه تفاصيل يومك، قصص من الماضي، وأحداثًا أسعدتك أو أزعجتك، حتى لو كانت بسيطة، أظهر له أن الصدق ليس ضعفًا، بل هو أساس الثقة والاحترام المتبادل بينكم

### ابدأ بالأحاديث البسيطة

لا تتسرع في الخوض في المواضيع العميقة، ابدأ بالاهتمام بما يثير اهتمامه، مثل ألعاب الفيديو، الأفلام الحديثة، أو حتى مقاطع الفيديو المضحكة على الإنترنت، هذا يجعله يشعر بقربك من عالمه، ويمهّد الطريق تدريجيًا لمشاركة أفكاره ومشاعره

طفلة في سن المراهقة
طفلة في سن المراهقة

### استمع بإنصات، لا تلقِ المحاضرات

الأهل غالبًا ما يحولون الحوار إلى درس، لكن المراهق يحتاج إلى من يستمع إليه، لا من يملي عليه النصائح، إذا بدأ بالتحدث، امنحه المساحة، لا تقاطعه، ولا تقدم حلولًا سريعة، استمع بإنصات، وأظهر اهتمامك بلغة جسدك ونبرة صوتك، هذا يجعله يشعر بأنك متواجد حقًا من أجله

### ركز على الجوانب الإيجابية

الأهل غالبًا ما يركزون على الأخطاء فقط، بينما التركيز على الإيجابيات يبني الثقة بالنفس، امدح تصرفًا جيدًا قام به، أو شجعه على تطوير مهاراته، هذه الكلمات تفتح أبوابًا كان يعتقد أنها مغلقة

### تجنب إصدار الأحكام

أقرأ كمان:  «كنز دفين ينتظر المستثمرين».. الياقوت الأزرق يتصدر قائمة أفضل 5 استثمارات في الأحجار الكريمة لعام 2025

في عالم مليء بالمقارنات والانتقادات، يحتاج المراهق إلى الشعور بالأمان، تجنب انتقاد خياراته أو أفعاله أمام الآخرين، ولا تربط حبك له بإنجازاته، دعه يشعر بأنك بجانبه دائمًا، في النجاح والفشل على حد سواء

### شاركه بعض نقاط ضعفك

المراهق قد يظن أن الكبار لا يخطئون، أو لا يشعرون بما يشعر به، كن صريحًا بشأن مواقف شعرت فيها بالقلق أو الخوف، اسمح له برؤية أنك إنسان مثله، هذا يجعله يشعر بالراحة في التعبير عن مشاعره

عائلة سعيدة
عائلة سعيدة

### غير طريقة طرح الأسئلة

الأسئلة التقليدية مثل: “كيف كان يومك؟” أو “هل انتهيت من واجباتك؟” قد لا تثير الحوار، جرب أسئلة أكثر لطفًا، مثل: “ما الذي أسعدك اليوم؟” أو “هل واجهت أي صعوبات في المدرسة؟”، اطرح أسئلة مفتوحة تعبر عن اهتمام حقيقي

### لا تيأس، تحلى بالصبر

الثقة لا تنمو بين عشية وضحاها، قد لا يستجيب ابنك من المرة الأولى، لكن استمرارك في المحاولة يبعث برسالة قوية بأنك لن تتخلى عنه، وأنك دائمًا موجود من أجله، مع مرور الوقت، ستحصد ثمار صبرك، وسيتحول الصمت إلى حديث، والعزلة إلى مشاركة