تستعد نيسان لطرح الجيل الجديد من سيارتها الكهربائية الشهيرة “ليف” بتصميم مُعاد بالكامل، ولكن قبل هذا الإطلاق المرتقب، يواجه الطراز الحالي أزمة جديدة، فلقد أعلنت الشركة عن حملة استدعاء رسمية تشمل 19,077 سيارة كهربائية من طرازات 2021 و2022، بسبب مخاوف تتعلق بارتفاع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون أثناء الشحن السريع.
سبب استدعاء نيسان ليف وخطورة المشكلة
أوضحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) أن المشكلة الأساسية تكمن في احتمال تراكم رواسب الليثيوم داخل خلايا البطارية، ما يؤدي إلى زيادة المقاومة الكهربائية الداخلية، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة البطارية بسرعة عند استخدام الشحن السريع بالتيار المستمر (DC Fast Charging).
قد يؤدي هذا الخلل، في بعض الحالات الحرجة، إلى نشوب حريق في البطارية إذا استمرت عملية الشحن دون انقطاع، لذلك، صدرت نصيحة للمالكين بتجنب استخدام شواحن المستوى الثالث مؤقتًا حتى تتمكن نيسان من إصدار حل نهائي لهذه المشكلة.
تشمل حملة الاستدعاء سيارات ليف المزودة ببطاريات سعة 40 و62 كيلوواط/ساعة، وهي الفئات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في الأسواق العالمية.
تحديثات الحل والجدول الزمني
حتى الآن، لم يتوفر حل نهائي للمشكلة بشكل كامل، إلا أن الشركة أكدت أنها تعمل جاهدة على تطوير برنامج برمجي جديد، يهدف إلى منع تفاقم درجة حرارة البطارية أو الوصول إلى ما يُعرف بـ “حادث حراري” محتمل.
خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ستبدأ نيسان بإرسال إشعارات إلى المالكين لتوضيح ما إذا كانت سياراتهم مشمولة ضمن حملة الاستدعاء هذه، وسيتبع ذلك إشعار ثانٍ فور جاهزية التحديث البرمجي المعدل.
بمجرد توفر الحل النهائي، سيُطلب من المالكين زيارة وكلاء نيسان المعتمدين لتثبيت البرنامج الجديد مجانًا، وذلك كجزء من خطة الشركة الشاملة للسلامة الوقائية لعملائها.
أهمية الاستدعاء وتطلعات نيسان المستقبلية
يأتي هذا الاستدعاء في توقيت حرج، حيث تستعد نيسان للكشف عن سيارة ليف الجديدة كليًا، التي تتميز بتصميم أكثر عصرية وبطاريات محسّنة لتعزيز الأداء والسلامة، وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى استعادة ثقة المستهلكين وتعزيز مكانة الشركة في سوق السيارات الكهربائية التنافسي.
مع استمرار نيسان في تطوير حلول أمان أكثر تقدمًا وابتكارًا، يبقى هدفها الأساسي هو حماية مستخدمي سياراتها وضمان تحقيق أعلى مستويات الاعتمادية والجودة في طرازاتها المستقبلية، لتظل رائدة في مجال التنقل الكهربائي الآمن.