«صعود صاروخي» الذهب يسجل قفزة تاريخية جديدة في الأسعار اليوم

واصل الذهب صعوده اللافت هذا الأسبوع، محققًا ارتفاعًا للأسبوع السابع على التوالي ومسجلًا أعلى مستوياته تاريخيًا، وقد جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتزايد المخاوف حيال التأثيرات الاقتصادية المحتملة للإغلاق الحكومي الأمريكي المطول، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة مستقبلًا.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي

فيما يلي تفصيل لأسعار الذهب اليوم في السوق المصري:

العيارالسعر (بالجنيه المصري)
عيار 246206
عيار 215430
عيار 184654
الجنيه الذهب43440

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب المحلي يواصل تسجيل أرقام قياسية جديدة، متأثرًا بالزخم العالمي الكبير، وأضاف أن سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، قفز إلى 5430 جنيهًا للجرام الواحد.

وأوضح واصف أن اختراق الذهب لمستوى 5300 جنيه يوم أمس والإغلاق فوقه كان بمثابة إشارة فنية قوية دفعت الأسعار لمواصلة الصعود اليوم، متجاوزة مستويات المقاومة النفسية السابقة ومسجلة قمة تاريخية جديدة.

وأشار رئيس شعبة الذهب إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتسجيلها مستويات قياسية جديدة يدفع السوق المحلية إلى تجاهل أي عوامل قد تحد من الصعود، بما في ذلك تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك الرسمية، مؤكدًا أن زخم الارتفاع العالمي هو المحرك الرئيسي للأسعار حاليًا.

وأضاف واصف أن المعدن الأصفر عالميًا سجل اليوم مستوى تاريخي عند 4040 دولارًا للأونصة، بعد أن نجح في اختراق المستوى النفسي المهم البالغ 4000 دولار، مدعومًا بتصاعد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة القلق من احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة، والطلب المستمر في البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

أدى هذا الغموض إلى تفضيل المتداولين استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب، كما اعتمد المستثمرون في تقييم أداء قطاع العمالة الأمريكي على مؤشرات بديلة تشير إلى تباطؤ سوق العمل وتعزز توقعات خفض وشيك لأسعار الفائدة.

يتوقع المستثمرون بنسبة 97% خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمال بنسبة 85% لخفض مماثل آخر في ديسمبر، وتعد هذه التوقعات إيجابية للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه وبالتالي خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب.

ارتفع الذهب بنسبة 48% منذ بداية العام، وهو ما يعد أحد أقوى ارتفاعاته في التاريخ، ومن المتوقع أن نشهد استمرار هذه المرحلة الصاعدة للذهب بفضل القوى الاقتصادية الكلية المؤثرة التي تدعم تجارة الذهب مثل مشتريات البنوك المركزية والديون الأمريكية.

توقع بنك UBS ارتفاع سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بفضل انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، في حين تعد توقعات استمرار ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام عاملاً مساعدًا آخر للذهب.

أضافت البنوك المركزية 15 طن صافي إلى احتياطيات الذهب العالمية في أغسطس، ويتماشى هذا بشكل عام مع صافي المشتريات الشهرية بين مارس ويونيو، ويشير إلى عودة الشراء بعد ثبات الاحتياطيات العالمية في يوليو.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

هناك عدة عوامل رئيسية تدفع أسعار الذهب نحو الارتفاع، وتشمل:

  • المخاوف الاقتصادية: تزيد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي والركود المحتمل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
  • التوترات الجيوسياسية: تؤدي الأزمات والنزاعات الجيوسياسية إلى زيادة الطلب على الذهب كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين.
  • سياسات البنوك المركزية: تؤثر قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة وبرامج التيسير الكمي على أسعار الذهب.
  • مشتريات البنوك المركزية: تزيد مشتريات البنوك المركزية من الذهب من الطلب عليه وتدعم الأسعار.
  • تراجع سعر الدولار: عادة ما يؤدي ضعف الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار الذهب المقومة بالدولار.