«صعود مثير للجدل» نجيب بوكيلة: من أصول فلسطينية إلى رئاسة مدى الحياة في السلفادور؟

«صعود مثير للجدل» نجيب بوكيلة: من أصول فلسطينية إلى رئاسة مدى الحياة في السلفادور؟

وافق الكونجرس السلفادوري، الذي يتمتع فيه الحزب الحاكم بأغلبية ساحقة، على تعديل دستوري يثير جدلاً واسعًا، يسمح للرئيس الحالي، نجيب بوكيلة، ذو الأصول الفلسطينية، بالترشح لعدد غير محدود من الفترات الرئاسية، مما يفتح الباب أمامه للبقاء في السلطة مدى الحياة، ويؤكد المؤيدون أن بوكيلة، منذ توليه رئاسة السلفادور، قد نجح في استعادة الأمن والاستقرار للبلاد، خاصة من خلال حملته الصارمة ضد عصابات الجريمة المنظمة، ونتيجة لهذه السياسات، يتمتع الرئيس الشاب بشعبية كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لتقرير صحيفة “إنفوباى” الأرجنتينية،

البرلمان السلفادوري


حظي التعديل الدستوري، الذي تم إقراره في يوم الخميس الماضي، بدعم واسع النطاق، حيث صوت لصالحه 57 عضوًا من أصل 60 في البرلمان السلفادوري، ويتضمن التعديل أيضًا تمديد فترة الولاية الرئاسية من خمس سنوات إلى ست سنوات، بالإضافة إلى إلغاء نظام جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية،

أوضحت النائبة آنا فيجيروا، ممثلة الحزب الحاكم، أن الهدف من التعديل هو منح الشعب السلفادوري “السلطة الكاملة”، وتحقيق المساواة في شروط الترشح بين منصب الرئاسة وبقية المناصب المنتخبة، وأشارت أيضًا إلى أن تمديد فترة الرئاسة سيعزز “الاستقرار” و”الأمن السياسي والقانوني”، بالإضافة إلى تقليل النفقات الانتخابية،

السلفادور.. تعديل يجيز لأبو كيلة الترشح للرئاسة

تنص التعديلات الجديدة على أن ولاية الرئيس الحالي، نايب بوكيلي، ستنتهي في شهر يونيو من عام 2027، وفي ذلك العام، ستجرى الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية والمحلية،

من هو نجيب بوكيلة؟


نايب بوكيلي هو سياسي ورجل أعمال سلفادوري من أصول فلسطينية، ولد في عام 1981 في سان سلفادور، عاصمة السلفادور، بدأ مسيرته المهنية في عالم ريادة الأعمال في سن مبكرة جدًا، حيث لم يكن قد تجاوز التاسعة عشرة من عمره، قبل أن يتحول إلى العمل السياسي في عام 2012، وخلال فترة وجيزة لا تتعدى سبع سنوات، تمكن من الوصول إلى منصب الرئيس السادس للسلفادور،

أقرأ كمان:  «لا يضيع حق وراءه مطالب» .. تفاصيل التظلم الإلكتروني على نتيجة الثانوية العامة 2025 عبر بوابة التظلمات

لقد شكل فوز بوكيلة برئاسة البلاد “زلزالًا سياسيًا” بكل المقاييس، حيث كان مرشحًا من خارج نطاق الحزبين الرئيسيين اللذين تناوبا على السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية في السلفادور عام 1992،

درس بوكيلي القانون في جامعة أمريكا الوسطى “جوزي سيميون كاناس” (UCA)، وهي جامعة معروفة بتوجهاتها المعتدلة مقارنة بالجامعة الوطنية (UES) التي تسيطر عليها أفكار اليسار، بدأ بوكيلي مسيرته السياسية في عام 2012 عندما تم انتخابه رئيسًا لبلدية نويفو كوسكاتلان الصغيرة، وفي عام 2015، فاز بمنصب رئيس بلدية سان سلفادور، العاصمة، مما دفعه إلى إعلان طموحه في الترشح لمنصب رئيس البلاد،