قد تبدو مهمة إيجاد وقت لممارسة الرياضة خلال فترة الدراسة أمرًا صعبًا، وذلك وسط ضغوط الواجبات الأكاديمية والامتحانات والأنشطة اليومية المتنوعة، إلا أن الحفاظ على النشاط البدني لا يُعد رفاهية، بل هو ضرورة قصوى لصحة الجسد والعقل معًا، حيث تشير الدراسات باستمرار إلى أن التمارين الرياضية تساهم بفعالية في تحسين التركيز والذاكرة والقدرات الذهنية، مما يجعلها عاملًا أساسيًا وداعمًا للتفوق الدراسي، وليس عائقًا له، تكمن المشكلة في أن العديد من الطلاب غالبًا ما يضعون صحتهم في مرتبة متأخرة، معتبرين أن ممارسة الرياضة مجرد ترف لا يتوفر الوقت الكافي له، في الحقيقة، يمكن للتخطيط السليم وتبني عادات بسيطة أن يحوّل الرياضة إلى جزء طبيعي ومتكامل من الروتين اليومي، وفيما يلي، يستعرض “اليوم السابع” طرقًا عملية لمساعدتك على دمج التمارين في حياتك المزدحمة كطالب، وذلك بناءً على ما نشره موقع “isic” المتخصص.
جدولة التمارين كجزء أساسي من يومك الدراسي
عندما تتعامل مع التمرين الرياضي كجزء ثابت وغير قابل للتفاوض من جدولك الدراسي، يصبح تجاهله أمرًا بالغ الصعوبة، لذا، حدد أوقاتًا معينة لممارسة الرياضة، سواء كان ذلك في الصباح الباكر قبل بدء المحاضرات، أو بعد انتهائها، وقم بتسجيلها في تقويمك اليومي تمامًا كأي التزام أكاديمي آخر، هذا الأسلوب لا يساهم في تعزيز استمراريتك فحسب، بل يمنحك أيضًا فرصة قيمة للاستراحة من ساعات الجلوس الطويلة، مما يعزز طاقتك ونشاطك الذهني والبدني.
ابدأ بالتحديات ثم ابنِ روتينًا رياضيًا تدريجيًا
يبدأ كثير من الطلاب، وخاصة الجامعيين، ممارسة الرياضة من خلال الانخراط في تحديات اللياقة البدنية المنتشرة على الإنترنت أو عبر تطبيقات الهاتف الذكي، هذه التحديات قد تكون حافزًا ممتازًا للبداية، ولكنها غالبًا ما تكون غير كافية للحفاظ على هذه العادة على المدى الطويل، بعد إتمام التحدي، حاول بناء روتين رياضي يناسب جدولك الزمني، ابدأ بممارسة التمارين مرتين أسبوعيًا في البداية، ثم قم بزيادة العدد تدريجيًا بمرور الوقت، بهذه الطريقة، تتحول التمارين إلى عادة راسخة وجزء لا يتجزأ من حياتك، بدلًا من كونها نشاطًا مؤقتًا.
حدد دافعك الشخصي لممارسة الرياضة
إن معرفة السبب الحقيقي وراء رغبتك في ممارسة التمارين الرياضية هو المفتاح الذي يحفزك على الاستمرار، قد يكون دافعك هو تحسين صحتك العامة، أو زيادة قدرتك على التركيز في الدراسة، أو حتى تخفيف التوتر والضغط النفسي، قم بتدوين هذا السبب بوضوح وضعه في مكان مرئي يوميًا ليظل تذكيرًا لهدفك الأساسي، فكلما كان دافعك واضحًا ومحددًا، أصبح الالتزام بالرياضة أسهل، حتى في الأيام التي تشعر فيها بالكسل أو الإرهاق.
استغل الأنشطة اليومية كفرص للحركة
ليست كل التمارين الرياضية تتطلب الذهاب إلى النادي الرياضي أو معدات خاصة، بل يمكنك دمج النشاط البدني في يومك بطرق بسيطة وفعالة، مثل صعود السلالم بدلًا من استخدام المصعد، أو المشي لمسافة أطول قليلًا للوصول إلى محاضرتك، أو حتى القيام بجولة قصيرة منعشة أثناء استراحة الغداء، هذه الأنشطة الصغيرة، ورغم أنها قد تبدو غير مهمة بشكل فردي، إلا أنها تساهم بشكل كبير في تحسين لياقتك البدنية على المدى الطويل وتراكم فوائدها تدريجيًا.
اجعل ملابس التمرين في متناول يدك دائمًا
من أسهل الطرق وأكثرها فاعلية لتشجيع نفسك على ممارسة الرياضة هو تحضير ملابسك الرياضية مسبقًا ووضعها في مكان ظاهر، هذا التذكير المرئي البسيط يجعلك أكثر استعدادًا للبدء، ويزيل أي أعذار قد تتعلق بضيق الوقت أو الشعور بالكسل، إن رؤية الملابس جاهزة قد تكون الدافع الصغير الذي تحتاجه لتحريكك وبدء التمرين فورًا، بدلًا من تأجيله مرارًا وتكرارًا.