من الإفلاس إلى النهوض كشك نقانق يعيد مستثمرًا صينيًا للاستثمار

لقد كتب رجل الأعمال الصيني تانغ جيان، البالغ من العمر 57 عامًا، فصلاً جديدًا في قصة حياته الملهمة، بعد أن شهد تحولًا جذريًا من ذروة الثراء إلى الإفلاس، ليعود بقوة إلى عالم الأعمال من خلال علامة تجارية للنقانق المشوية، قصته هذه ألهمت الآلاف عبر الإنترنت، وأصبحت تُعتبر نموذجًا فريدًا للمثابرة والإصرار على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص واعدة.

البيانالقيمة (يوان صيني)القيمة (دولار أمريكي تقريبي)ملاحظات
أعلى أرباح شهرية سابقة3 ملايين يوان420 ألف دولارذروة نشاط المطاعم
إجمالي الديون في 201546 مليون يوان6 ملايين دولاربعد انهيار الاستثمارات الخاطئة
تكلفة آلة حشو النقانق5 دولاراتبداية مشروع النقانق في 2018
إنتاج المصنع اليومي2 طن من النقانق
قيمة مبيعات المصنع اليومية200 ألف يوان28 ألف دولارالقيمة الحالية
عدد المتابعين على وسائل التواصل1.2 مليون متابع
مبيعات جلسة بث مباشر واحدةمليون يوان140 ألف دولارمبيعات مرتفعة عبر الإنترنت
تاريخ مستهدف لسداد الديونعام 2027

من نجاح المطاعم الفاخرة إلى الإفلاس القاسي

في السابق، كان تانغ يمتلك ثلاث مطاعم وبارات ذات صيت واسع في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ، محققًا أرباحًا شهرية مذهلة في أوج نشاطه، لكن طموحه المفرط وسعيه لتحقيق الثراء السريع دفعاه إلى استثمار أمواله الخاصة واقتراض مبالغ ضخمة، متوغلًا في مجالات لم يكن لديه أي خبرة بها، كتجارة خشب القيقب، لم يلبث أن انهار كل شيء، ففي عام 2015، وجد تانغ نفسه غارقًا في ديون هائلة، وفقًا لما ذكرته صحيفة South China Morning Post (SCMP).

بداية جديدة: النهوض من رماد الإفلاس بكشك صغير

بعد إعلانه الإفلاس، وإغلاق مطاعمه، وبيع ممتلكاته، عجز تانغ عن سداد ديونه بالكامل، مر خلالها بصراعات شخصية قاسية أدت إلى طلاقه، بل وفكر في إنهاء حياته، ولكنه تراجع من أجل والدته وطفله ودائنيه، في عام 2018، قرر أن يبدأ فصلاً جديدًا في حياته من خلال كشك صغير لبيع النقانق المشوية، أقامه بالقرب من أحد مطاعمه السابقة، في البداية، أخفى هويته بقناع، متجنبًا سخرية الجيران، لكن بعد أن كُشف أمره، قرر أن يكون صادقًا مع ذاته، بمساعدة والدته البالغة من العمر 74 عامًا، اشترى آلة بسيطة لحشو النقانق، وبدأ إنتاجها يدويًا، معتمدًا على لحم عالي الجودة من متجر راقٍ، وعرض إيصالات الشراء على كشكه لكسب ثقة الزبائن.

تحول ناجح: من كشك صغير إلى مصنع وملايين عبر الإنترنت

بمرور الوقت، حظي تانغ بتقدير المجتمع المحلي، وتوسعت أعماله بشكل ملحوظ، فاليوم، يمتلك مصنعًا ينتج كميات هائلة من النقانق يوميًا، بقيمة مبيعات ممتازة، كما افتتح فروعًا أخرى في مراكز التسوق الكبرى، وعلى الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19 على عمله، إلا أنه استغل الأزمة بذكاء لبدء البث المباشر، حيث يمتلك الآن قاعدة جماهيرية ضخمة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي جلسة بث واحدة فقط، يتمكن من بيع منتجات بقيمة هائلة.

تخطيط استراتيجي للمستقبل وإلهام لا يتوقف للآخرين

على الرغم من استمرار ديونه، فقد استغل تانغ أرباحه بحكمة لتوسيع نشاطه، بهدف تسديد التزاماته المالية بشكل أسرع، مستعينًا بالذكاء الاصطناعي لوضع خطة سداد محكمة، ويؤكد أنه قادر على تصفية جميع ديونه بحلول عام 2027، يعرب تانغ عن خالص امتنانه لدائنيه الذين أظهروا صبرًا كبيرًا ومنحوه الثقة، ويصف تجربته قائلًا: “السقوط في الحفرة، هو زيادة في ذكائي”، لقد ألهمت روح المثابرة التي يتحلى بها عددًا كبيرًا من الأشخاص عبر الإنترنت، حيث اعتبره البعض مثالًا حيًا على القدرة على النهوض من الرماد، بينما أكد آخرون أن النجاح قد يتطلب وقتًا وحظًا، لكن الأهم هو الحفاظ على صفاء الذهن والإصرار في مواجهة التحديات.