شهد سعر الذهب في مصر، اليوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا بمتوسط 25 جنيهًا مصريًا في مختلف الأعيرة، ليبلغ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر تداولًا حوالي 5355 جنيهًا.
أسعار الذهب اليوم في مصر
فيما يلي تفصيل لأسعار الذهب في السوق المصري حتى لحظة إعداد هذا التقرير:
| العيار / النوع | السعر (بالجنيه المصري) |
|---|---|
| سعر الذهب عيار 24 | 6120 جنيهًا. |
| سعر الذهب عيار 21 | 5355 جنيهًا. |
| سعر الذهب عيار 18 | 4570 جنيهًا. |
| سعر الجنيه الذهب | 42840 جنيهًا. |
محركات ارتفاع الذهب عالميًا ومحليًا
أدت التداعيات المتصاعدة لأزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي إلى دفع أسعار الذهب لتحقيق مستويات قياسية، وذلك خلال تعاملات يوم أمس الجمعة محليًا وعالميًا، ويأتي هذا الإغلاق كأول إغلاق رسمي منذ ما يقرب من سبع سنوات، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
قرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها
في سياق متصل، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتستقر بذلك في نطاق يتراوح بين 4% و4.25%، ويمثل هذا التخفيض الأول منذ بداية عام 2025 ومنذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاء ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي أبقى خلالها المجلس على الفائدة دون تغيير.
جاء قرار الخفض هذا في ظل ضغوط متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، لتخفيض أسعار الفائدة، بينما كان باول يتمسك بنهج أكثر حذرًا.
هذا الغموض حول السياسة النقدية دفع المتداولين إلى تفضيل الاستثمار في الملاذات الآمنة كالذهب، كما اعتمد المستثمرون في تقييم أداء قطاع العمالة الأمريكي على مؤشرات بديلة تشير إلى تباطؤ سوق العمل، مما يعزز توقعاتهم بخفض وشيك لأسعار الفائدة.
توقعات أسعار الفائدة وانعكاساتها على الذهب
يضع المستثمرون احتمالًا بنسبة 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر، واحتمالًا بنسبة 85% لخفض مماثل آخر في ديسمبر، وتعد هذه التوقعات إيجابية بشكل خاص للذهب، نظرًا لأنه لا يقدم عائدًا لحائزيه، وبالتالي فإن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.
الأداء التاريخي والتوقعات المستقبلية للذهب
ارتفع الذهب بنسبة 48% منذ بداية العام، مسجلًا بذلك أحد أقوى ارتفاعاته في التاريخ، ومن المتوقع أن تستمر هذه المرحلة الصاعدة للذهب بفضل القوى الاقتصادية الكلية المؤثرة التي تدعم تجارته، مثل مشتريات البنوك المركزية وارتفاع مستويات الدين الأمريكي.
من جانبها، توقعت بنك UBS ارتفاع سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الأشهر المقبلة، حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بفضل انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، بينما يُعد استمرار ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام عاملًا مساعدًا آخر يدعم صعود الذهب.
دور البنوك المركزية في دعم الذهب
أضافت البنوك المركزية 15 طنًا صافيًا إلى احتياطيات الذهب العالمية في شهر أغسطس، ويتماشى هذا مع متوسط صافي المشتريات الشهرية التي سُجلت بين مارس ويونيو، ويشير إلى عودة قوية لعمليات الشراء بعد فترة من ثبات الاحتياطيات العالمية في يوليو.