أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق، ريشي سوناك، يوم الخميس، عن انضمامه إلى كل من شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت، وشركة الذكاء الاصطناعي الصاعدة “أنثروبيك”، كمستشار أول.
سوناك، الذي استقال من زعامة حزب المحافظين بعد خسارته الانتخابات العامة في يوليو الماضي، لا يزال يحتفظ بمقعده كعضو في البرلمان البريطاني.
وفي منشور له على منصة لينكدإن، أوضح سوناك أنه سيتبرع بكامل العائدات من هذين المنصبين إلى مؤسسة “ذا ريتشموند بروجيكت”، وهي مؤسسة خيرية أسسها بالاشتراك مع زوجته أكشاتا مورتي، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
دور سوناك في أنثروبيك
أكدت شركة “أنثروبيك”، المدعومة من شركتي أمازون وجوجل، أن هذا الدور الاستشاري، الذي يركز على العمليات الداخلية للشركة، سيكون بدوام جزئي، ويتماشى تمامًا مع لوائح اللجنة الاستشارية لتعيينات الأعمال (ACOBA)، وهي الجهة المسؤولة عن الإشراف على قواعد تعيين الوزراء السابقين وكبار المسؤولين الحكوميين في وظائف جديدة، وسيقدم سوناك المشورة للشركة حول الاستراتيجيات، والاتجاهات الاقتصادية الكلية، والجيوسياسية.
ويتركز هذا الدور بشكل خاص على الجوانب الاستراتيجية العالمية، دون التدخل في السياسات الخاصة بالمملكة المتحدة، كما يُحظر على سوناك التواصل مع أي مسؤولين في الحكومة البريطانية نيابة عن “أنثروبيك”، ويعد هذا التوضيح مهمًا للحفاظ على الشفافية وتجنب تضارب المصالح.
مهام سوناك في مايكروسوفت
في شركة مايكروسوفت، سيقدم سوناك رؤى استراتيجية قيمة حول الاتجاهات الاقتصادية الكلية والجيوسياسية، ومن المقرر أيضًا أن يلقي كلمة في قمة مايكروسوفت السنوية، وذلك وفقًا لرسالة استشارية من إيزابيل دوفرتي، الرئيسة المؤقتة للجنة “ACOBA”، والتي نُشرت على الموقع الإلكتروني للجنة يوم الخميس، ومع ذلك، سيقتصر دور سوناك في مايكروسوفت على تقديم المشورة الاستراتيجية، ولن يشمل أي استشارات تتعلق بالمسائل السياسية داخل المملكة المتحدة.
عودة سوناك إلى القطاع المالي
يأتي هذا التطور بعد عودة سوناك في يوليو الماضي إلى “جولدمان ساكس” في منصب استشاري أيضًا، وكان سوناك قد بدأ مسيرته المهنية في بنك وول ستريت كمحلل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قبل أن ينتقل إلى العمل في عدد من صناديق التحوط، وتشكل هذه العودة إلى القطاع المالي إضافة نوعية إلى خبراته المتنوعة.