في السادس عشر من سبتمبر 2025، شب حريق هائل بمنشأة شركة Novelis للألمنيوم الواقعة في منطقة أوسويغو بنيويورك، مما أدى إلى توقف أحد أبرز موردي الألمنيوم لقطاع صناعة السيارات، وخصوصًا لعملاق السيارات فورد.
تشير التحليلات الأولية إلى أن هذا الحريق قد يُكبّد شركة Novelis خسائر تصل إلى مليار دولار من الأرباح، نتيجة لتوقف الإنتاج وتأثر سلاسل توريد الألمنيوم الضرورية لتصنيع هياكل شاحنات فورد F-150 الشهيرة.
توقف إنتاج فورد Lightning وتداعياته المباشرة على المصنع
عقب اندلاع الحريق، أصدرت شركة فورد مذكرة داخلية تُفيد بتعليق مؤقت لإنتاج شاحنة F-150 Lightning الكهربائية في مصنع Rouge Electric Vehicle Center بديربورن، ميتشيجان، وذلك لعدة أيام قادمة أو حتى إشعار آخر.
أكد المتحدثون باسم النقابات العمالية أن هذا التوقف مرتبط بشكل مباشر بأزمة التوريد الناتجة عن حريق منشأة Novelis، وفي غضون ذلك، تسعى فورد جاهدةً لتنويع مصادرها بهدف التخفيف من حدة الأثر.
يرجّح المحللون أن يؤثر هذا الحادث بشكل كبير على الأرباح التشغيلية لشركة فورد (EBIT)، مع تقديرات لخسائر محتملة تتراوح بين نصف مليار ومليار دولار خلال الأشهر القادمة، كما تشير التوقعات إلى أن جزءًا كبيرًا من هذا الأثر سيظهر بوضوح في قطاعات الشاحنات الثقيلة، خصوصًا شاحنات F-150، نظرًا لاعتمادها الكبير على ألواح الألمنيوم التي تُنتج في منشأة Novelis.
تُعد منشأة Novelis المتضررة أحد الموردين الرئيسيين لفورد، حيث تنتج نسبة كبيرة من ألواح الألمنيوم المستخدمة في تصنيع هياكل شاحنات F-150، وذلك بهدف تقليل الوزن وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
تتفاقم الأزمة بشكل خاص نتيجة احتمالية بقاء المصنع متضررًا حتى أوائل عام 2026، ما ينذر باستمرار تعطل توريدات الألمنيوم لعدة أشهر قادمة.
صرحت فورد أنها تعمل بشكل وثيق مع Novelis، وقد خصصت فريقًا كاملاً للبحث عن بدائل في سلسلة التوريد الخاصة بها، مؤكدةً أن Novelis ليست المزود الوحيد لها.
لم تُفصح فورد حتى الآن عن مدى تأثير الحادث على مصانعها الأخرى أو على نماذجها غير الكهربائية، لكنها أكدت أن التوقف مؤقت وأنها تبذل جهودًا حثيثة لتقليل الأضرار بأقصى سرعة ممكنة.
أثر هذا الخبر سلبًا وبشكل مباشر على أسهم فورد، التي شهدت تراجعًا بنحو 6% عقب الإعلان، مما عكس حالة من التقلبات الاقتصادية بين المستثمرين في قطاعي السيارات والطاقة.
علاوة على ذلك، يُتوقع أن يفرض هذا الحادث ضغوطًا تصاعدية على أسعار الشاحنات الكهربائية، وخاصةً F-150 Lightning، نتيجة لاحتمال نقص المعروض وارتفاع تكاليف مواد الإنتاج الأساسية.