كشفت تقارير صحفية محلية أن برنامج التجسس “باراجون” استهدف رجل الأعمال الإيطالي البارز فرانشيسكو غايتانو كالتاجيروني، في تطور يثير تساؤلات حول أبعاد هذه الفضيحة المتنامية.
أكد موقع التحقيقات الإيطالي IrpiMedia وصحيفة La Stampa أن كالتاجيروني كان ضمن قائمة تضم ما يقارب 90 شخصًا تلقوا إشعارًا عبر تطبيق واتساب في يناير الماضي، يفيد باستهدافهم ببرنامج تجسس متطور تابع لشركة “باراجون سوليوشنز”.
لا تزال الدوافع وراء استهداف كالتاجيروني غير واضحة حتى الآن، ولم يصدر المتحدث باسم شركته القابضة Caltagirone SpA أي تعليق على هذا الأمر.
شركة Caltagirone SpA: عملاق إيطالي
تُعد Caltagirone SpA، الشركة التي تحمل اسم رجل الأعمال المستهدف، إحدى أبرز الشركات القابضة الكبرى في إيطاليا، وتمتلك حصصًا واسعة في قطاعات متنوعة تشمل البناء، العقارات، التمويل، والنشر، ومن أبرز أصولها صحيفة Il Messaggero الإيطالية الشهيرة.
توسع نطاق فضيحة باراجون
يمثل كالتاجيروني أول رجل أعمال يُضاف إلى قائمة ضحايا برنامج التجسس “باراجون” في إيطاليا، والتي كانت تضم سابقًا شخصيات بارزة في مجالات أخرى، منهم صحفيون مرموقون مثل فرانشيسكو كانسيلا وتشيرو بيليجرينو من موقع Fanpage الإخباري، إلى جانب نشطاء في مجال الهجرة كـ لوكا كازاريني وجوزيبي كاتشيا من منظمة Mediterranea Saving Humans الإيطالية غير الحكومية، المعنية بإنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
إن استهداف شخصية بحجم كالتاجيروني يوسع من نطاق فضيحة برنامج التجسس “باراجون” في إيطاليا لتتجاوز الصحفيين والنشطاء، لتشمل الآن عالم الأعمال.
تداعيات الاستهداف: قطع العلاقات
في أعقاب التقارير التي كشفت عن استهداف صحفيي Fanpage، اتخذت شركة “باراجون” قرارًا بقطع علاقاتها مع الحكومة الإيطالية، التي كانت أحد عملائها في السابق.
باراجون: من التأسيس إلى الاستحواذ
تأسست شركة “باراجون” في إسرائيل، واكتسبت شهرة بادعائها تصنيع برامج تجسس “أخلاقية”، وفي ديسمبر 2024، استحوذت عليها شركة AE Industrial الأمريكية، وهي شركة كبرى في مجال الأسهم الخاصة، وأشارت التقارير إلى أن هذه الصفقة تضمنت دمجًا مع شركة REDLattice المتخصصة في الأمن السيبراني.
يشير طلب موقع TechCrunch للتعليق من “باراجون” في سبتمبر الماضي، بخصوص عقد الشركة مع إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، والذي أحيل إلى نائبة رئيس التسويق في REDLattice، جينيفر إيراس، إلى أن عملية الاندماج بين الشركتين ربما تكون قد اكتملت بالفعل.