بلجيكا تلغي حفلاً لفرقة أمريكية بعد دعم مطربها لإسرائيل

ألغت السلطات المحلية في بلجيكا حفل فرقة “ديستربد” الأمريكية، الذي كان مقررًا إقامته في قاعة “فورست ناسيونال”، وذلك بناءً على أمر رسمي من الشرطة عقب تقييم أمني سلبي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “دي ستاندرد” البلجيكية.

قرار الإلغاء ومبرراته

أوضح شارل سبابينس، عمدة بلدية فورست، أن القرار جاء بسبب حساسية الموقع والرأي السلبي للشرطة، مؤكدًا أن سلامة السكان والجيران والجمهور والموظفين هي مسؤوليته وأولويته القصوى، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الفرقة الأمريكية بشأن إلغاء الحفل.

احتجاجات محتملة وتهديد للأمن العام

أشارت التقارير إلى أن نقابات ومنظمات محلية كانت تخطط لتنظيم احتجاجات أمام موقع الحفل، مما دفع الشرطة إلى التحذير من وجود تهديد محتمل للأمن العام، وكان عمدة فورست قد صرح سابقًا لصحيفة “ذي بروكسل تايمز” بأنه حاول إلغاء الحفل مسبقًا، واصفًا حضور درايمان بأنه “مشكلة أخلاقية”، حيث قال: “هذا رجل وقّع على قذيفة أطلقت على غزة، نحن لا ندعم حضوره ولا مواقفه بشأن غزة”.

خلفية الجدل حول درايمان

أثار درايمان، وهو يهودي الديانة، جدلاً واسعًا العام الماضي بعد نشره صورة من قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب حدود غزة، وهو يوقع على قذيفة، ورداً على الانتقادات، كتب: “نعم، وقّعت على قذيفة واحدة، قصدت ما كتبت وسأفعله مجددًا، الادعاء بأن هذه القذيفة قتلت أطفالاً أو مدنيين أمر سخيف”.

جولة الفرقة الأوروبية وسياق الأحداث

تجدر الإشارة إلى أن فرقة “ديستربد” تقوم حاليًا بجولة أوروبية احتفالًا بالذكرى 25 لإصدار ألبومها الأول “ذي سيكنس”، وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجدل المتصاعد في أوروبا بشأن فنانين مرتبطين بإسرائيل، حيث تم مؤخرًا إلغاء عروض أخرى لأسباب مماثلة.

تزايد الجدل حول فنانين مرتبطين بإسرائيل في أوروبا

يعكس إلغاء حفل فرقة “ديستربد” تصاعد الجدل في أوروبا حول الفنانين الذين تربطهم علاقات بإسرائيل، وتأتي هذه الحادثة ضمن سياق أوسع يشهد إلغاء عروض أخرى مماثلة بسبب مواقف سياسية أو دعم لإسرائيل، مما يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفنانون في التعبير عن آرائهم وسط تزايد الحساسيات السياسية والاجتماعية.