شهدت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية استقرارًا ملحوظًا مع بداية تعاملات اليوم الأحد الموافق 11 أكتوبر 2025، حيث استقر سعر أقل عيار ذهب متوفر، وهو عيار 14.
يأتي هذا الاستقرار بعد أن شهدت الأسواق المحلية بعض التحركات الملحوظة خلال الأيام الماضية، فمع ختام تعاملات أمس السبت، سجل سعر جرام الذهب زيادة جديدة بلغت 30 جنيهًا في تداولات نهاية الأسبوع الماضي، أما على مدار يومين، فقد تحرك سعر الذهب بقيمة إجمالية وصلت إلى 170 جنيهًا صعودًا، وذلك بعد أن كان قد فقد ما يقرب من 210 جنيهات في مستهل تعاملات مساء الجمعة، ليبلغ آخر تحديث لسعر جرام الذهب بشكل عام نحو 5375 جنيهًا.
أسعار الذهب اليوم في محلات الصاغة
إليك نظرة مفصلة على أسعار الذهب بمختلف الأعيرة والوحدات، بالجنيه المصري والدولار الأمريكي، مع بداية تعاملات اليوم:
الوحدة / العيار | سعر البيع (جنيه مصري) | سعر الشراء (جنيه مصري) |
---|---|---|
عيار 24 (الأكثر قيمة) | 6142 | 6171 |
عيار 21 (الأكثر انتشارًا) | 5375 | 5400 |
عيار 18 (الأوسط) | 4607 | 4628 |
عيار 14 (الأقل قيمة) | 3583 | 3600 |
الجنيه الذهب | 43000 | 43200 |
الوحدة / العيار | سعر البيع (دولار أمريكي) | سعر الشراء (دولار أمريكي) |
أوقية الذهب | 4016 | 4017 |
الذهب العالمي يواصل رحلته الصعودية القياسية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات أمس السبت، على الرغم من العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، حيث سجلت أوقية الذهب ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 3.4%، لتُحقق بذلك ثامن مكاسبها الأسبوعية المتتالية، وسط زخم استثماري قوي وتزايد الرهانات على استمرار دورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، وذلك بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
واصل المعدن الأصفر رحلته الصعودية القياسية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، متجاوزًا مستوى 4000 دولار للأوقية للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن لامس أعلى مستوياته عند 4060 دولارًا، ليحقق بذلك ثامن مكاسبه الأسبوعية المتتالية، مدفوعًا بطلب استثماري قوي ورهانات متزايدة على خفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة، وعلى الرغم من تراجع الأسعار مؤقتًا بنهاية الأسبوع، إذ هبطت إلى 3950 دولارًا للأوقية في أكبر تصحيح أسبوعي منذ بداية موجة الصعود، إلا أنها عادت للارتفاع مجددًا لتُغلق فوق مستوى 4000 دولار مع نهاية تداولات الجمعة، في إشارة واضحة إلى استمرار سيطرة الطلب والمضاربين الصاعدين على السوق.
العوامل الجيوسياسية تدفع الذهب نحو مزيد من الارتفاع
ارتفعت أسعار الذهب بفضل تصاعد تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية وإطالة أمد الجمود السياسي في واشنطن، وهو ما أعاد إشعال موجة العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية، وأصبح الحذر سمةً رئيسيةً بين المستثمرين بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة محتملة على الصين، وردّت الأخيرة بتهديد فرض ضوابط على تصدير المعادن النادرة، بينما أعلن ترامب أنه “لا يرى سببًا” للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية كما كان مقررًا بعد أسبوعين.
وفي الداخل الأمريكي، يستمر الإغلاق الحكومي لليوم العاشر على التوالي دون أي مؤشرات لحل قريب، ما يضغط على ثقة المستثمرين ويزيد الطلب على الأصول الآمنة، أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فكشفت جامعة ميشيغان أن ثقة المستهلك الأمريكي استقرت خلال أكتوبر، رغم الإغلاق الجزئي للحكومة، بينما من المقرر أن يُصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر يوم الجمعة المقبل، وهو مؤشر يُراقبه المستثمرون عن كثب لتقييم اتجاه التضخم والسياسة النقدية القادمة.
اضطرابات سياسية أوروبية وآسيوية تدعم الملاذات الآمنة
تلعب العوامل الجيوسياسية دورًا إضافيًا في دعم أسعار الذهب، إذ تزيد الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان من جاذبية السبائك، ففي فرنسا، أفادت وكالة رويترز أن الرئيس إيمانويل ماكرون لن يُعيّن رئيس وزراء يساريًا رغم الضغوط السياسية، ما أثار غضب قادة المعارضة ودفع بعضهم للمطالبة بانتخابات تشريعية مبكرة أو بتنحيه.
أما في اليابان، فتسود حالة من عدم اليقين حول انتخاب ساناي تاكايتشي كأول رئيسة وزراء في البلاد، بعد انهيار التحالف التاريخي بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو إثر فضيحة تمويل سياسي هزّت الحكومة لأكثر من عامين، ومن المتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية في النصف الثاني من أكتوبر الجاري، مما يُعزز من حالة عدم الاستقرار السياسي ويُدعم من دور الذهب كملاذ آمن في ظل هذه الظروف.