تحقيق موسع حول عيوب 2.9 مليون سيارة تسلا ذاتية القيادة بعد تزايد الحوادث

بدأ مكتب التحقيق في العيوب التابع للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقًا موسعًا حول نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD) من تسلا، يشمل هذا التحقيق حوالي 2.88 مليون سيارة مجهزة بهذه التقنية المتقدمة.

أسباب التحقيق في نظام القيادة الذاتية من تسلا

يهدف هذا التحقيق إلى تقييم مدى تكرار انتهاكات نظام FSD لقوانين المرور، وما إذا كانت هذه الانتهاكات تشكل خطرًا جادًا على السلامة العامة، خصوصًا بعد استلام أكثر من 50 بلاغًا عن حوادث ومخالفات، تسببت بعضها في إصابات مباشرة. من المهم الإشارة إلى أن نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD)، على الرغم من اسمه التسويقي الطموح، يصنف ضمن أنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثاني، مما يعني أنه يتطلب دائمًا وجود سائق يقظ ومستعد للتدخل الفوري. وقد شددت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) على أن السائق “يظل مسؤولًا مسؤولية كاملة عن القيادة والامتثال التام لقوانين المرور”.

وفقًا لتقارير NHTSA، تتركز الحوادث المبلغ عنها في سيناريوهين أساسيين، وهما كالتالي:

  • تجاوز الإشارات الحمراء أو إشارات التوقف.
  • القيادة في الاتجاه المعاكس أو عبور خطوط المسار المزدوجة.

في ست حوادث مؤكدة، تجاهلت مركبات تسلا الإشارات الحمراء، مما أدى إلى تصادمات عند التقاطعات، وقد نتج عن أربع من هذه الحوادث إصابات. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 22 بلاغًا عن سيارات دخلت المسارات المرورية القادمة، أو حاولت القيادة في الاتجاه الخاطئ، وفي بعض الأحيان لم يمنح النظام السائق وقتًا كافيًا للتدخل وتصحيح المسار.

يتعاون مكتب التحقيق في العيوب (ODI) حاليًا مع شرطة ولاية ماريلاند وهيئة النقل المحلية، وذلك بعد وقوع عدة حوادث في موقع محدد بمدينة جوبا. وتشير السلطات إلى أن تسلا قد أجرت تعديلات محدودة لمعالجة المشكلة في ذلك التقاطع بذاته، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الإصلاحات وشموليتها.

ستفحص الإدارة كذلك ما إذا كان نظام FSD يوفر تحذيرات كافية ومناسبة للسائقين عند اتخاذ قرارات غير متوقعة، إضافة إلى تحليل دقيق لمدى دقة النظام في اكتشاف إشارات المرور وعلامات المسار المختلفة.

أشار التقرير إلى أن الحكومة على علم بما مجموعه 58 حادثًا مرتبطًا بنظام FSD، أسفرت عن 23 إصابة و14 حادث حريق، ولكن لم يتم تسجيل أي وفيات حتى تاريخه.