أكد خبير أسواق الذهب، أحمد أبوالسعد، على أن الذهب يشهد صعودًا مستمرًا عبر التاريخ، وأن هذا الاتجاه من المتوقع أن يستمر في المستقبل القريب، مشيرًا إلى العوامل التي تدعم هذا الارتفاع.
التحول عن الدولار وارتفاع الذهب
أوضح أبوالسعد أن التحول نحو بدائل للدولار، إلى جانب ضعف العملة الأمريكية، كان من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب والعملات الرقمية، لافتًا إلى الزيادة الكبيرة التي شهدها الذهب في عام 2025 والتي تراوحت بين 40% و50%.
التوترات العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب
أشار أحمد أبوالسعد، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس»، إلى أن التوترات والحروب التي يشهدها العالم حاليًا تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن، معتبرًا أن هذه العوامل، بالإضافة إلى الحروب التجارية بين القوى الكبرى وارتفاع أسعار الفائدة، ساهمت في زيادة حدة ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.
الذهب كمخزن للقيمة
أكد أبوالسعد أن الذهب يظل مخزنًا موثوقًا للقيمة، نظرًا لقدرة السبائك الذهبية على الحفاظ على وزنها وقيمتها حتى بعد مرور عقود، مشيرًا إلى أن سوق الذهب في مصر يعتمد بشكل أساسي على التعامل النقدي الفوري “الكاش”.
استقرار سعر الصرف وانخفاض الذهب المحلي
أوضح أبوالسعد أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا في فترة سابقة على الرغم من ثبات الأسعار العالمية، وذلك نتيجة لاستقرار سعر الصرف المحلي، مؤكدًا أن الاتجاه العام لسوق الذهب ما زال صاعدًا ويحتفظ بجاذبيته القوية كملاذ آمن للمستثمرين.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب: نظرة شاملة
بإيجاز، يمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الذهب فيما يلي:
- التحول عن الدولار والبحث عن بدائل آمنة.
- التوترات الجيوسياسية والحروب العالمية.
- الحروب التجارية بين الدول الكبرى.
- ارتفاع أسعار الفائدة.
- استقرار أو تذبذب سعر الصرف المحلي.
توقعات مستقبلية لسوق الذهب
بناءً على التحليلات الحالية، يرى الخبراء أن سوق الذهب سيظل يشهد تقلبات وتأثرًا بالأحداث العالمية، مع توقعات باستمرار جاذبيته كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة، لذا ينصح بمتابعة دقيقة لأخبار السوق وتحليل المخاطر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.