أعلنت شركة الطيران الأسترالية “كانتاس” يوم الأحد أنها انضمت إلى قائمة الشركات التي استُهدفت بيانات عملائها من قبل مجرمي الإنترنت، وذلك بعد عملية اختراق لقاعدة بياناتها في يوليو الماضي، حيث تمكن القراصنة من سرقة معلومات شخصية حساسة.
في يوليو الماضي، كشفت “كانتاس” عن أن بيانات حساسة لأكثر من مليون عميل، بما في ذلك أرقام الهواتف، وتواريخ الميلاد، وعناوين المنازل، قد تم اختراقها، مما يجعلها واحدة من أكبر الحوادث الإلكترونية التي شهدتها أستراليا منذ سنوات، بالإضافة إلى ذلك، تمكن المتسللون من سرقة أسماء وعناوين البريد الإلكتروني لأربعة ملايين عميل آخرين خلال هذا الهجوم.
هجوم يوليو.. تذكير بتحديات الأمن السيبراني
يعتبر اختراق يوليو الأخير أبرز هجوم إلكتروني تتعرض له أستراليا منذ استهداف شركة الاتصالات العملاقة “أوبتوس” وشركة التأمين الصحي “ميديبانك” في عام 2022، هذه الحوادث دفعت الحكومة الأسترالية إلى سن قوانين إلزامية لتعزيز الأمن السيبراني، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”، هذا يؤكد على أهمية الاستثمار في حلول الأمن السيبراني المتقدمة لحماية بيانات العملاء.
“كانتاس”: نحن ضمن الشركات المتضررة عالميًا
أصدرت “كانتاس” بيانًا يوم الأحد أكدت فيه أنها “واحدة من عدد من الشركات على مستوى العالم التي نشر مجرمو الإنترنت بياناتها عقب الحادث السيبراني الذي تعرضت له الشركة في أوائل يوليو، حيث سُرقت بيانات العملاء عبر منصة خارجية”، الشركة تتعامل مع الحادث بجدية وتعمل على تقييم الأضرار.
التحقيقات جارية بالتعاون مع خبراء الأمن السيبراني
أكدت الشركة أنها “بمساعدة خبراء متخصصين في الأمن السيبراني، تحقق في البيانات التي كانت جزءًا مما نُشر”، هذا التعاون مع الخبراء يهدف إلى فهم طبيعة البيانات المسربة وتقييم المخاطر المحتملة، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملاء المتضررين.
أمر قضائي لحماية البيانات المسروقة
“لدينا أمر قضائي ساري لمنع الوصول إلى البيانات المسروقة، أو مطالعتها، أو الكشف عنها، أو استخدامها، أو نقلها أو نشرها من قبل أي شخص، بما في ذلك الأطراف الخارجية”، هذا الإجراء القانوني يهدف إلى الحد من انتشار البيانات المسروقة وتقليل الأضرار المحتملة على العملاء، كما يعكس التزام الشركة بحماية خصوصية عملائها.
“غارديان أستراليا”: مجموعة “Scattered Lapsus$ Hunters” وراء التسريب
أفادت صحيفة “غارديان أستراليا” بأن مجموعة قراصنة معروفة باسم “Scattered Lapsus$ Hunters” هي المسؤولة عن تسريب بيانات “كانتاس”، الذي حدث بعد انقضاء المهلة النهائية لدفع فدية كانت حدّدتها المجموعة، هذا يشير إلى أن الحادث كان مدفوعًا بدوافع مالية، وأن المجموعة لديها تاريخ في تنفيذ هجمات مماثلة.