وجهت شركة ميتا فريق ميتافيرس لديها إلى دمج الذكاء الاصطناعي في كل جوانب عملهم تقريبًا لتعزيز إنتاجيتهم بخمسة أضعاف.
في تحول استراتيجي ملحوظ، تسعى ميتا إلى تحقيق قفزة نوعية في إنتاجية فريق الميتافيرس من خلال دمج الذكاء الاصطناعي بشكل شامل في جميع جوانب العمل، وذلك بهدف مضاعفة الإنتاجية خمس مرات، ويعكس هذا التوجه الجديد إدراك الشركة للإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في تسريع وتيرة العمل وتحسين الكفاءة.
خطة ميتا الطموحة: تسريع العمل بالذكاء الاصطناعي
أفاد أحد المسؤولين التنفيذيين في ميتا، والمسؤول عن تطوير منتجات ميتافيرس، الموظفين بضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي للعمل “بسرعة أكبر بخمسة أضعاف”، وفقًا لرسالة داخلية حصل عليها موقع “404 Media”، ويعكس هذا التصريح التزام ميتا بتحقيق أهداف إنتاجية طموحة من خلال الاستفادة القصوى من قدرات الذكاء الاصطناعي، حيث تهدف الشركة إلى تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة أساسية في سير العمل اليومي لفريق الميتافيرس.
الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من العمل اليومي
أكد فيشال شاه، رئيس قسم ميتافيرس، أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يصبح “جزءًا أساسيًا” من عملهم اليومي، وإن “ميتا” تأمل أن يستخدم 80% من الفريق أدوات الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام، بحسب تقرير للموقع اطلعت عليه “العربية Business”، وتوضح هذه الرؤية الاستراتيجية مدى أهمية الذكاء الاصطناعي في مستقبل تطوير الميتافيرس، حيث تسعى ميتا إلى دمج هذه التقنية المتقدمة في صميم عملياتها لتعزيز الابتكار وتحقيق أهدافها الطموحة.
تحقيق كفاءة أعلى بخمس مرات
تتلخص الفكرة في أن يستخدم المبرمجون الذكاء الاصطناعي للعمل بكفاءة أعلى بخمس مرات مما يعملون به حاليًا، وليس فقط لزيادة الكفاءة بنسبة 5%، وهذا يعني أن ميتا لا تسعى فقط إلى تحسين طفيف في الإنتاجية، بل تهدف إلى تحقيق تحول جذري في طريقة العمل من خلال الاستفادة الكاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي، وتؤمن الشركة بأن هذا التحول سيمكنها من تحقيق إنجازات أكبر في وقت أقل.
تحول كبير في استراتيجية ميتا
يُمثل هذا تحولًا كبيرًا لشركة ميتا، التي كانت تركز في السابق بشكل كامل على الواقع الافتراضي، أما الآن، فيشجّع شاه المهندسين والمصممين ومديري المشروعات على استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية إنشاء النماذج الأولية والحصول على ملاحظات أسرع، مما يجعل سير العمل أكثر كفاءة بكثير، ويعكس هذا التحول استجابة ميتا للتطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي وإدراكها لأهمية هذه التقنية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، فالشركة لم تعد تركز فقط على الواقع الافتراضي، بل تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب عملها لتعزيز الابتكار والكفاءة.
إعادة تقييم مشروع ميتافيرس
كانت منتجات ميتافيرس من “ميتا”، التي غير الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ اسم الشركة إليها لتسليط الضوء عليها، بمثابة إهدار هائل للوقت والمال، حيث أنفقت الشركة عشرات المليارات من الدولارات على تطوير منتج لا يستخدمه سوى عدد قليل نسبيًا من الأشخاص، وبسبب ذلك تسعى ميتا لإعادة تقييم استراتيجيتها ودمج الذكاء الاصطناعي لإنقاذ المشروع.
الذكاء الاصطناعي: عنصر أساسي للحفاظ على مشروع ميتافيرس
يُعد توجيه “ميتا” الجديد لفريق الميتافيرس هو خطوة الشركة للحفاظ على استمرار مشروع ميتافيرس ودليلًا على كيف أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا أساسيًا في كل مكان، وترى ميتا في الذكاء الاصطناعي الأداة التي يمكن أن تنقذ مشروع الميتافيرس وتحوله إلى نجاح، مما يؤكد على الأهمية المتزايدة لهذه التقنية في مختلف المجالات.
مواكبة الاتجاهات العالمية
تتوافق خطوة “ميتا” مع الاتجاهات الأوسع نطاقًا؛ إذ يتوقع الخبراء أن يُسهم الذكاء الاصطناعي في رفع الإنتاجية العالمية بنسبة تصل إلى 3% بحلول عام 2055، فيما يرى نحو نصف قادة الأعمال أن تعزيز الإنتاجية هو السبب الرئيسي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتظهر هذه الأرقام والتوقعات مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد العالمي وكيف ينظر إليه قادة الأعمال كأداة أساسية لتعزيز الإنتاجية وتحقيق النمو.
جدول: توقعات تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية
العنصر | القيمة المتوقعة |
---|---|
مساهمة الذكاء الاصطناعي في رفع الإنتاجية العالمية بحلول 2055 | يصل إلى 3%. |
نسبة قادة الأعمال الذين يرون أن تعزيز الإنتاجية هو السبب الرئيسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي | نحو 50%. |