«مثيرة للجدل» أمازون تقيل موظفًا بسبب احتجاجه على شراكتها مع الحكومة الإسرائيلية

فصلت إدارة “أمازون” أحد موظفيها بعد اعتراضه على تعاون الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، والدور الذي لعبته في تقديم الخدمات السحابية لها، وذلك وفقًا لما نشرته “بلومبيرغ”.

أسباب فصل المهندس أحمد شحرور

بررت الشركة فصل المهندس الفلسطيني أحمد شحرور، البالغ من العمر 29 عامًا، بأنه خرق مجموعة من سياسات الشركة الداخلية، بما في ذلك نشر تصريحات تهدف إلى تهديد وإرهاب زملائه في العمل، فضلاً عن التدخل في شؤون كبار الموظفين والقادة بالشركة، وهو ما أدى إلى إيقافه عن العمل منذ نحو شهر.

نشاط شحرور في “أمازون”

كان أحمد شحرور يعمل في الوحدة المسؤولة عن متجر بيع الأغذية التابع للشركة في سياتل، ووزع هناك مجموعة من المنشورات داخل المقر تعارض تعاون الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، كما استخدم مجموعات “سلاك” (Slack) الخاصة بالشركة لانتقاد العلاقة بين “أمازون” وإسرائيل أمام جميع موظفيها، وهو أيضًا من المجموعة التي غزت مكتب براد سميث مدير “مايكروسوفت” خلال الاحتجاجات التي حدثت في أغسطس/آب الماضي.

تصريحات أحمد شحرور

في مقابلة مع قناة الجزيرة، كشف أحمد شحرور كيف أوقفته شركة “أمازون” عن العمل بعد نشره رسالة داخلية توضح أن بنية الشركة السحابية تُشغل أنظمة ذكاء اصطناعي إسرائيلية تُيسِّر القتل الجماعي للمدنيين في غزة عبر “مشروع نيمبوس” الذي يُقدَّر بقيمته 1.2 مليار دولار.

استقالة جماعية كوسيلة احتجاج

أوضح شحرور سابقًا في مقابلة مع الجزيرة أنه كان يسعى إلى الاستقالة وتحث أكبر عدد ممكن من الأشخاص على الاستقالة معه كنوع من الاعتراض على الأوضاع، ونفى أي مضايقات تعرض لها زملاؤه في “أمازون”، مشيرًا إلى أنه يمتلك مقاطع فيديو وأدلة تثبت عكس ذلك، وأن ما حدث كان من طرف إدارة الشركة ضده.

ردود “أمازون” على الاتهامات

أكد براد غلاسر، المتحدث باسم “أمازون”، في بيان موجه إلى “بلومبيرغ”، أن الشركة لا تتساهل مع أي تصرفات يمكن تفسيرها على أنها تمييز عنصري أو إزعاج أو تهديد ضد موظفيها بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن الشركة أجرت التحقيقات اللازمة التي أدت إلى فصل شحرور.

تاريخ من الانتقادات

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها “أمازون” انتقادات ومظاهرات بسبب تعاونها مع الحكومة الإسرائيلية، حيث تعرضت شركة “غوغل” أيضًا للاحتجاجات ذاتها، حيث تتعاون الشركتان مع الجيش الإسرائيلي في مشروع خدمات سحابية ضخم يُسمى “نيمبوس” (Nimbus)، والذي وصفه أحمد شحرور في منشوراته بأنه مساهمة فعالة في أفعال الجيش الإسرائيلي، مضيفًا “أمازون ليست مراقبًا محايدًا”.